ونشرت صفحات لبنانية على “فيس بوك”، تسجيلات تظهر شباب منطقة التبانة بمدينة طرابلس بعد اقتحام مبنى البلدية وطرد ممثلين سوريين، حاولوا رفع صور لبشار أسد وعلم النظام السوري أثناء تصوير مسلسل تلفزيوني.
وبحسب تسجيلات مصورة نشرتها صفحة “طرابلس الشمال” فإن الممثلين السوريين أوقفوا التصوير على الفور وسارعوا بالخروج من المبنى رفقة الجيش اللبناني، وسط غضب شعبي من أهالي المنطقة.
الحادثة جاءت استنكارا لمحاولة الممثلين رفع علم نظام أسد وصور رئيسه، في المنطقة التي تتهم ميليشيا أسد بارتكاب مجازر سابقة بحق أهالي طرابلس وخاصة منطقة التبانة خلال فترة الثمانينيات.
وعلق أهالي طرابلس على الواقعة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم، “ما نسينا المجازر يلي ارتكبها نظام الأسد بحق أهل طرابلس و التبانة و مش رح ننسى”، بحسب تعبيرهم.
وقال المكتب الإعلامي لبلدية طرابلس في بيان: “إن شركة إنتاج تلفزيوني لبنانية تقدمت بطلب تصوير لقطات داخل البلدية وفي الحديقة العامة في المدينة لمسلسل بعنوان (عالم كامل)، ووصل فريق العمل إلى القصر البلدي حوالي الثامنة ليلا، وبدأ تركيب ديكور للقطات المنوي تصويرها بحضور مديرة مكتب رئيس البلدية”.
وأضاف البيان” لدى عرض الديكور تبين من بينها سارية تحمل العلم السوري، فرفضت ذلك لأن الموافقة على تصوير مشاهد لمحتويات البلدية وليس إضافة أي شيء آخر، واتصلت على الفور بالرئيس الدكتور رياض يمق وأخبرته بما ينوي فريق العمل القيام به، فرفض ذلك واتصل بقيادة الشرطة البلدية طالبا إخراج الفريق من البلدية وعدم السماح برفع أي شعائر سياسية أو دينية، وتوجه يمق على الفور الى البلدية، ووصل مع عناصر الشرطة البلدية قبل بدء التصوير وطلب منهم المغادرة فورا”.
وختم المكتب بيانه بقوله “يهم المكتب الإعلامي تأكيد عدم رفع صور الرئيس السوري بشار الأسد ولا علم سوريا، أو تصوير أي مشهد داخل البلدية، ولقد تأكد من ذلك عدد من الشبان الذين سمح لهم بالدخول لمشاهدة الديكور”.
وشهدت منطقة التبانة في مدينة طرابلس اللبنانية مجازر على يد ميليشيا أسد إبان الحرب الأهلية في لبنان عام 1980، وذلك خلال صراع بين منطقتي التبانة ذات الطابع السني وبين منطقة جبل محسن ذات الطابع العلوي الموالي لأسد.
ودعم نظام أسد وحليفه حزب الله أهالي منطقة جبل محسن ضد أهالي التبانة خلال العقود الماضية، لتدفع المنطقة ثمن ذلك من دماء أبنائها، والتي ماتزال تحمّل نظام أسد مسؤولية ذلك.