شهدت دمشق حدثًا بارزًا تمثل في عودة مجد جدعان، شقيقة منال جدعان زوجة ماهر الأسد، إلى العاصمة السورية، حيث استقبلها جمع غفير من الأهالي وسط أجواء احتفالية.
وفي أول تصريح لها، وصفت جدعان عودتها إلى سوريا بأنها “عودة الروح”، معبرة عن امتنانها العميق للاستقبال الحار من أبناء شعبها.
عودة بعد غياب 17 عامًا
بعد أكثر من 17 عامًا من الغياب القسري عن سوريا، وصفت جدعان لحظات وصولها إلى دمشق بأنها مليئة بالمشاعر، قائلة: “شعرت بالفرح الحقيقي لأول مرة منذ سنوات طويلة، وكأن الزمن يعيدنا إلى البداية”. وأعربت عن سعادتها بلقاء أهلها ومحبيها، مشيرة إلى أن العاصمة السورية “هي قطعة من الجنة على الأرض”.
أثنت جدعان على صمود الشعب السوري خلال سنوات الحرب، واعتبرت أن “تضحيات الشهداء هي التي صنعت هذه اللحظات الجميلة”. كما أعلنت عزمها زيارة مدينة حمص، التي وصفتها بأنها مدينة “ارتوت بدماء الأبطال”.
أكدت جدعان أن الهدف الأسمى اليوم يتمثل في إعادة إعمار سوريا، قائلة: “علينا جميعًا أن نوحد جهودنا لإعادة بناء هذا الوطن الذي كان وسيظل مهد الحضارات”. وشددت على أهمية الوحدة الوطنية، محذرة من تكرار أخطاء الماضي، ومؤكدة ضرورة تجاوز الخلافات من أجل مستقبل أفضل.
وأضافت: “سوريا يجب أن تعود إلى مكانتها الطبيعية بين دول العالم، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط، بل على الصعيد العالمي”.
في ختام حديثها، وجهت جدعان رسالة شكر لكل السوريين، معبرة عن فخرها بالعودة إلى وطنها الأم. وأشادت بدور الإعلام في إيصال صوت الشعب السوري للعالم، مؤكدة ضرورة استمرار الجهود لنقل الصورة الحقيقية عن معاناة السوريين وإنجازاتهم.
موقفها من نظام الأسد
تُعرف مجد جدعان بمواقفها المعارضة للنظام السوري، وهو ما دفعها إلى مغادرة البلاد منذ أكثر من 17 عامًا. ورغم أن شقيقتها منال جدعان متزوجة من ماهر الأسد، أكدت مجد أن ارتباط شقيقتها بعائلة الأسد لا يعكس توجهات العائلة بأكملها، مشيرة إلى انقطاع العلاقة بينهما منذ سنوات طويلة.
