أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن بلاده ستعيد سفيرها لدى تركيا الأحد، وذلك بعد عدة أيام من سحبه، إثر التوتر الذي رافق رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات نظيره الفرنسي المسيئة للإسلام.
إعادة السفير: بعد أسبوع على استدعاء السفير، أكد وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان السبت أن باريس ستُعيد سفيرها لدى تركيا إلى أنقرة، ولكنها ما زالت تطالب بـ”إيضاحات”، حول ما قالت إنه “هجمات لفظيّة” للرئيس التركي استهدفت نظيره الفرنسي، حسب ما أفاد موقع “فرانس 24″ الإخباري.
عن خطوة إعادة السفير، قال لورديان: “إنّ إدانة تركيا لاحقاً الاعتداء بسكّين داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسيّة هذا الأسبوع كانت مختلفةً وواضحة ولا لبس فيها”، كما أكد من جانبه أنه “لا يمكننا أن نبقى في (أجواء) من سوء التفاهم”.
تأتي هذه الخطوة بعد ساعات من اتّهام ماكرون، السبت، أردوغان بتبنّي موقف “عدواني” تجاه شركائه في حلف شمال الأطلسي، وذلك عبر مقابلة أجرته معه قناة الجزيرة القطرية.
الرد التركي: وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هاجم نظيره الفرنسي بعد تصريحات أساء فيها للإسلام، وبعد نشر مجلة فرنسية رسوماً تسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مؤكداً، الأربعاء، أن الدول الغربية التي تهاجم الإسلام تريد “إعادة الحملات الصليبية”.
كما استنكر الرئيس التركي ربط الإسلام بالإرهاب قائلاً: “لا يمكن أن يكون المسلم إرهابياً، ولا الإرهابي مسلماً”.
كما طالب الرئيس التركي بمقاطعة منتجات فرنسا، رداً على الرسوم المسيئة للنبي محمد، في الوقت الذي أكد فيه ماكرون أن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي.