سيريا مونيتور, دمشق
توجه وفد من الفنانين السوريين من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، مع الفنان المعروف سميح شقير، إلى مدينة القامشلي، للمشاركة في احتفالية النيروز لهذا العام. هذه الاحتفالية، مناسبة عريقة في الثقافة السورية، تأتي هذا العام في وقت يعكس رغبة قوية في إعادة إحياء التراث الثقافي السوري وتعزيز روح التعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
النيروز، الذي يُحتفل به في العديد من الدول حول العالم، هو عيد قديم يرمز إلى بداية الربيع وتجديد الحياة. بالنسبة للسوريين، يحمل هذا اليوم بعدًا خاصًا باعتباره مناسبة للاحتفال بالتنوع الثقافي والعرقي داخل البلاد. وتُعتبر القامشلي، المدينة الغنية بالتراث الكردي، واحدة من أبرز المواقع التي تحتفل بهذا العيد، حيث تجمع مختلف الطوائف والمكونات لتبادل الفرح وتعزيز الروابط الإنسانية.
الوفد الفني السوري الذي يضم مجموعة من فناني المعهد العالي للفنون المسرحية يتوجه إلى القامشلي للمساهمة في إثراء احتفالية النيروز من خلال عروض مسرحية وغنائية تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والفني بين سكان المنطقة. يعد المشاركون في هذه الاحتفالية بتقديم عروض تدمج بين التراث السوري الأصيل والحداثة في الفنون المسرحية.
كما أن مشاركة وفد من الفنانين السوريين في هذه الاحتفالية ليست مجرد زيارة، بل هي تعبير عن رغبة قوية في استخدام الفن كوسيلة لنبذ التفرقة وتعزيز الوئام بين مختلف أطياف الشعب السوري. الفن، خاصة المسرح والموسيقى، يمكن أن يكون أداة قوية للتعبير عن الأمل والتضامن في أوقات الأزمات، ويُظهر الاحتفال بالنيروز كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا للتواصل بين الجميع، مهما كانت الاختلافات.
