استنفرت تركيا جميع سفاراتها في غرب القارة الإفريقية، السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021؛ لإنقاذ طاقم سفينتها المختطفة، عقب مهاجمتها من قِبل قراصنة قبالة سواحل نيجيريا.
فيما قالت وكالة الأناضول التركية، السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، إن أنقرة بدأت إجراءات العثور على بحارة اختُطفوا في هجوم للقراصنة على سفينة تركية قبالة سواحل نيجيريا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من جانبه، أجرى اتصالين هاتفيين مع فرقان يارن، القبطان الرابع للسفينة التي تعرضت لهجوم قراصنة قبالة سواحل نيجيريا.
حيث ذكر بيان عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، مساء السبت، أن أردوغان اطلع خلال الاتصالين على معلومات عن توجه السفينة مع 3 من أفرادها الناجين من الهجوم باتجاه الغابون. وأكد متابعته عن كثب للحادث وإصداره التوجيهات إلى جميع المسؤولين لإنقاذ أفراد السفينة المختطفين، وفق البيان ذاته.
قراصنة يختطفون سفينة
في حين أفادت مصادر دبلوماسية تركية لـ”الأناضول”، مساء السبت، بأن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، اتصل هاتفياً بالقبطان الرابع للسفينة فرقان يارن، للاطلاع على تفاصيل الحادث.
كما هاتف تشاووش أوغلو، مُشغّلَ الشركة المالكة للسفينة عثمان لفنت قارصان، لتقديم التعازي والتعبير عن تضامنه، مؤكداً له اتخاذ كل ما يلزم لإطلاق سراح طاقم السفينة المختطف، وضمان عودتهم إلى منازلهم.
الوزير التركي أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف، لتقديم التعازي بوفاة أحد أفراد طاقم السفينة (أذربيجاني)، متعهداً ببدء إجراءات نقله جثمانه فوراً إلى بلاده عقب رسو السفينة.
في المقابل شددت المصادر على أن تركيا استنفرت جميع سفاراتها بالمنطقة، وعلى رأسها سفارتها في العاصمة النيجيرية أبوجا، بهدف إطلاق سراح المختطفين.
اختطاف سفينة تركية
كان قراصنة احتجزوا، السبت، سفينة حاويات تركية أثناء إبحارها في خليج غينيا قبالة سواحل نيجيريا.
حيث قال رئيس مجموعة المخاطر (إيوس ريسك)، ديفيد جونسون، في بيان، إن السفينة تحمل اسم “موزارت” ومملوكة لشركة “بودن (Boden)” للشحن، مقرها إسطنبول.
كما أوضح أن السفينة تعرضت لهجوم قراصنة بينما كانت على بُعد 100 ميل بحري قبالة “ساو تومي” عاصمة جمهورية ساو تومي وبرينسيب، في خليج غينيا. وأضاف أن السفينة التي يتكون طاقمها من 19 شخصاً، كانت متجهة من مدينة “لاغوس” في نيجيريا إلى مدينة “كيب تاون” بجنوب إفريقيا.
وبيَّن أنه تم احتجاز السفينة مع 3 من أفراد طاقمها، واختطاف 15 منهم، وقتل واحد.
القبطان الرابع للسفينة، فرقان يارن، قال في تسجيل صوتي تم نشره بمنصة “تويتر”: “أقود السفينة دون معرفة وجهتي. لقد فصلوا (القراصنة) جميع الكابلات، لا شيء يعمل سوى الرادار. أقود السفينة على المسار الذي أعطوه لي (القراصنة)”.