نفذت قوات النظام السوري حملة اعتقالات في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، كما طالب “الدفاع الوطني” شبان المنطقة بالالتحاق به للمشاركة في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة.
وقالت مصادر خاصة إن الشرطة العسكرية نفذت حملة اعتقالات في المدينة استهدفت الشبان النازحين بهدف زجهم في المواجهات مع فصائل “ردع العدوان”.
وبالتزامن مع ذلك، قالت المصادر إن “الدفاع الوطني” دعا شبان المنطقة إلى التطوع في صفوفه مقابل رواتب شهرية قدرها 6 ملايين ليرة سورية.
وتشهد المدينة توترات كبيرة مع اقتراب الاشتباكات منها، حيث جرى تعليق دوام المدارس فيها، كما أغلقت المحلات التجارية أبوابها وسط ارتفاع كبير في الأسعار.
وبالمقابل وجهت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ رسالة إلى أهالي منطقة سلمية بريف حماة الشرقي، أكدت فيها أن سوريا المستقبل تتسع لجميع أبنائها، وأنها لن تسمح بتهديد النسيج الاجتماعي.
وقالت الشؤون السياسية في بيان: “إيماناً بمبادئ الثورة السورية القائمة على العدالة والكرامة والحرية، نؤكد مجدداً على أهمية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بعيداً عن كل أشكال الاستهداف أو التهديد”.
وأضافت: “نوجه هذه الرسالة إلى أهالي مدينة سلمية الكرام وإلى عموم السوريين، داعين الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الظلم والاضطهاد. ونشدد على أنهم، كغيرهم من المدنيين، يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي”.
ودعا البيان أهالي سلمية وجميع المناطق السورية إلى “عدم الوقوف إلى جانب النظام ومساندته في قتل الشعب السوري وتعميق معاناته الإنسانية، ورفض استخدامهم كأدوات لتثبيت حكم الطاغية واستمرار استبداده”.
وشدد البيان على أن “سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها، ولن نسمح لأي طرف بتهديد هذا النسيج الاجتماعي، ولن يتحقق هذا الطموح إلا من خلال تكاتف الشعب السوري بمكوناته كافة والتعاون للخلاص من تسلط النظام المجرم”.