استنكار واضح من الكونغرس الأمريكي بعد استقبال الصين لرأس النظام السوري
ماذا استهدف القصف الجوي على ريف السويداء؟

شنت طائرة حربية، فجر يوم الخميس، غارتين استهدفتا موقعاً جنوبي محافظة السويداء، قرب الحدود السورية – الأردنية.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن طائرة حربية “مجهولة” نفذت غارتين على مزرعة عند الساعة الثالثة بعيد منتصف الليل، ما خلف أضراراً مادية “فادحة”، من دون تسجيل أي إصابات.
وأضافت أن دوي انفجارين هزّ معظم قرى المحافظة الحدودية، في حين سبقه تحليق لطائرات حربية رجّح الأهالي أنها طائرات أردنية، كونها كانت في الأجواء الأردنية.
وأشار المصدر إلى أن عمال المزرعة نجوا لوجودهم في بناء مجاور للهنكارات التي استُهدفت.
ماذا تحوي المزرعة؟
ونقلت الشبكة عن صاحب المزرعة حسن الصفدي قوله إن المزرعة عبارة عن مكان لا يحوي إلّا أعمالاً زراعية، وهنكارات إصلاح مخصصة للجرارات والحصادات، إضافة إلى هنكارات لتربية الدواجن والأغنام.
وبيّن أن كثيراً من أهالي المنطقة يعملون في المزرعة منذ سنوات “والكل يشهد على نظافة المكان من أي شبهات أو أي أعمال غير مشروعة تستدعي الهجوم”، وأضاف: “نحن نشد على يد أي جهة تحارب عمليات التهريب، لكن المزرعة والعاملين فيها بريئون من عمليات التهريب”.
معلومات مضللة
واعتبر الصفدي أن الجهة التي نفذت الغارة الجوية قد تكون قد اعتمدت على معلومات مضللة، مبيناً أنه “كان على من نفذ الضربة التأكد والاستقصاء من المزرعة والأعمال التي تجري فيها”.
وبحسب الشبكة فإن المنطقة التي توجد فيها المزرعة بالقرب من الحدود السورية الأردنية تعدّ ممراً لجماعات تهريب المخدرات نحو الأردن، حالها حال غالبية المناطق الحدودية، إلّا أن شهادات السكان تطابقت حول المزرعة المستهدفة، مع رواية صاحبها
وحتى الساعة لم يصدر أي تصريح رسمي عن الأردن حول الضربة التي نُفذت قرب حدودها.
وتشهد محافظة السويداء، منذ 12 يوماً، حراكاً شعبياً وعصياناً مدنياً رافقه مظاهرات تطالب بإسقاط بشار الأسد ونظامه وتطبيق القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
وكانت قد سجّلت المحافظة، يوم الأربعاء، نحو 10 نقاط احتجاج في الريف، بالإضافة إلى مظاهرة مركزية في ساحة “السير/ الكرامة” بالمدينة.