سيريا مونيتور, دمشق
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة طارئة لمناقشة التصعيد الأخير في قطاع غزة، الذي جاء بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي استئناف الحرب وشنّ غارات عنيفة على القطاع، ما أثار موجة من الانتقادات والتهديدات في الأوساط الدولية.
وفي كلمته أمام المجلس، شدّد مندوب فلسطين على ضرورة أن يتحرك المجلس فورًا لوقف الأعمال الإجرامية في القطاع، مشيرًا إلى أن “وقف إطلاق النار قد ساهم في إدخال المساعدات الإنسانية وأدى إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”، مؤكدًا أن استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي.
من جهته، أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية في مجلس الأمن، على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان في غزة، محذّرًا من أن استمرار العمليات العسكرية والعقوبات الجماعية قد يؤديان إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وفي المقابل، أكدت القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، في تصريحها أمام المجلس أن “مسؤولية استئناف الأعمال القتالية في غزة تقع على حماس وحدها”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في تصعيدها العسكري ضد القطاع.
من جانبه، دعا المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان استئناف وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة من أجل إنهاء التصعيد العسكري المستمر في القطاع.
الخطوات المطروحة لا تزال قيد النقاش، ويبدو أن التصعيد العسكري سيظل يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية الرامية إلى إرساء سلام دائم في المنطقة.