سيريا مونيتور -دمشق
في مؤتمر بروكسل التاسع بشأن سوريا، الذي عُقد في العاصمة البلجيكية يوم الإثنين، ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، كلمة أكد خلالها دعم المجلس المستمر لجهود إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أن استقرار سوريا يُعد مصلحة عربية ودولية وضرورة أمنية وإنسانية.
وفي مستهل كلمته، أعرب البديوي عن تقديره لجهود الاتحاد الأوروبي في تنظيم المؤتمر، معتبراً أن الفعالية تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم سوريا وشعبها في ظل التحديات الراهنة. كما رحب بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر.
وأوضح البديوي أن مجلس التعاون يعمل على تنسيق الجهود الدولية لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، مع التركيز على تحديد أولويات المساعدات وضمان تقديم دعم فعّال للسوريين. كما شدد على ضرورة الموقف الموحد للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً أن المجلس يسعى لتحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن سلامة المدنيين وحماية مؤسسات الدولة. وأشار إلى التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قام بها المجلس، بما في ذلك زيارته إلى دمشق برفقة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، في إطار توحيد الموقف الخليجي تجاه سوريا.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، أكد البديوي أهمية رفعها وتمكين الاقتصاد السوري من التعافي، بالإضافة إلى توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين. كما شدد على أن المجلس الوزاري الخليجي في دورته الأخيرة، التي عُقدت في مكة، دعا إلى تعزيز المساعدات الاقتصادية والإنسانية، ورحب بخطوات كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة نحو تخفيف العقوبات على سوريا.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، كشف البديوي أن دول الخليج قدّمت مئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر الطبية لدعم القطاع الصحي في سوريا.
وفي ختام كلمته، أدان البديوي الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مطالباً بانسحاب إسرائيل من جميع المناطق المحتلة، مؤكداً أن الجولان سيظل أرضاً سورية عربية. كما شدد على أن مستقبل سوريا يجب أن يكون بيد شعبها، بعيداً عن أي تدخلات خارجية أو تغييرات ديموغرافية مفروضة.
