اعتقالات تعسفية وتعذيب وحشي:
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها للشهرين الأخيرين، عن اعتقال 167 شخصاً بينهم 13 طفلاً و8 من النساء، وذكرت أن معظم حوادث الاعتقال تتم على يد أجهزة مخابرات النظام، خلال عمليات المداهمة أو بمجرد مرور الضحية من حاجز للتفتيش ومن دون مذكرة قضائية. ويعاني المعتقلون من التعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم مع المنع التام لتواصل الأهل أو المحامين معهم، ليتحولوا إلى مختفين قسرياً بعد عمليات الاعتقالات التعسفية.
حلب لها الحصة الأكبر من اعتقالات شهر أيلول:
ذكرت الشبكة أن معظم المعتقلين كانوا من حلب، والبقية من دير الزور وريف دمشق ودمشق والحسكة وإدلب وحمص أخيراً.
وتولى النظام اعتقال 76 شخصاً بينما اعتقلت قسد 49 شخصاً بينهم 6 أطفال، بينما اعتقلت فصائل المعارضة (الجيش الوطني) 31 شخصاً بينهم 2 من النساء. أما هيئة تحرير الشام فاعتقلت 11 شخصاً بينهم 3 أطفال.
مئة ألف حالة اختفاء قسرية مسؤول عنها النظام السوري:
أشارت الشبكة السورية إلى وجود 102 ألف حالة اختفاء في سوريا عموماً، 85% منها على يد قوات النظام السوري.
مازالت التحذيرات مستمرة من ممارسة النظام السوري الاعتقالات العشوائية والتعسفية للمواطنين بسبب آرائهم السياسية وإخفائهم قسراً وقتلهم تحت التعذيب؛ فقد أصبحت مناطق سيطرة النظام غير آمنة لسكانها، أو لعودة اللاجئين والنازحين إليها.
في ريف دمشق: تسوية أوضاع أم طريقة جديدة للاعتقال؟
يعتقل النظام الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، خاصة في ريف دمشق ودرعا، في حملات مداهمة واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، كما شملت عمليات الاعتقال العشوائية بحق المواطنين في محافظات دمشق ودير الزور وحلب.
ونفذ فرع الأمن الجنائي التابع للنظام، عمليات اعتقال لمدنيين بسبب حصولهم على حوالات مالية بــ “الدولار” في دمشق وحلب.
وتركزت عمليات اعتقال النظام للاجئين والنازحين قرب معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية، كما اعتقلت ميليشيا تابعة للنظام سيدة مع أطفالها؛ للضغط على أحد أفراد عائلتها وهو عسكري منشق من أجل تسليم نفسه.