سيريا مونيتور -دمشق
زار مدير مدينة جبلة السورية، أمجد سلطان، قاعدة “حميميم” الروسية للاطمئنان على الأهالي الذين لجأوا إليها هربًا من العنف الذي اجتاح منطقة الساحل السوري مؤخرًا.
شهدت هذه المنطقة في 6 آذار/مارس الجاري تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق نتيجة هجمات منسقة نفذتها فلول نظام الأسد، مستهدفةً دوريات وحواجز أمنية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ورداً على ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش السوري وقامت بتنفيذ عمليات تمشيط، تم خلالها ملاحقة فلول النظام، ما أسهم في استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بينما بدأت العمليات لتطهير المناطق الريفية والجبلية من هذه الفلول.
أثناء زيارته، طمأن سلطان الأهالي المتواجدين في قاعدة “حميميم” الروسية، مؤكداً لهم أن الأوضاع في قراهم أصبحت آمنة، مثلما حدث مع من عادوا سابقًا إلى مناطقهم بعد تأمينها. وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز الأمن في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الأساسية لضمان عودة آمنة ومستقرة للمواطنين إلى منازلهم.
في سياق متصل، وضمن جهود الحكومة السورية لتأهيل البنية التحتية التي تضررت بفعل أعمال التخريب التي نفذتها فلول النظام السابق، قامت ورشات الصيانة التابعة لدائرة التحويل الكهربائي في اللاذقية بإصلاح المحولات الكهربائية التي تعرضت للتخريب بسبب الهجمات السابقة. كما تم استئناف العمل في قسم الغاز في معمل “سادكوب” بمدينة بانياس بعد توقفه نتيجة تلك الهجمات.
وفي إطار تعزيز الأمن، استلمت إدارة الأمن العام السوري نحو 600 قطعة سلاح خفيف من وجهاء بعض القرى في ريف القدموس بمحافظة طرطوس كجزء من خطة أكبر تهدف إلى حصر السلاح في يد الدولة. كما تمكنت قوات الأمن في محافظة حماة من إلقاء القبض على أحد المتورطين في أحداث وادي العيون، ويستمر التحقيق في الحادث للقبض على باقي المتورطين.
من جهة أخرى، استقبلت قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية أكثر من 8 آلاف نازح من مناطق الساحل الغربي، الذين فروا من الاشتباكات العنيفة في المنطقة.