سيريا مونيتور – دمشق
جددت مصر تأكيدها على دعمها للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، مشددة على ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا ومواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء المواجهات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
وشددت مصر في بيانها على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار الشعب السوري، ورفض أي تحركات قد تؤثر سلباً على سلامة البلاد. كما أكدت على ضرورة مكافحة جميع أشكال العنف وإعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق أي اعتبار، بهدف تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية بأمان.
وأكدت الخارجية المصرية على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة، تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري دون تمييز، بما يحقق الاستقرار السياسي ويحفظ حقوق جميع الأطياف في البلاد.
تطورات ميدانية في الساحل السوري
شهدت مناطق الساحل السوري تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، حيث شنت مجموعات مسلحة من فلول النظام السابق هجمات منظمة وكمائن استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة للداخلية والدفاع المدني السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وأدت هذه الهجمات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية، بالإضافة إلى سيطرة المجموعات المسلحة على مواقع عدة في أرياف اللاذقية وطرطوس، وقيامها بتصفية ميدانية لعناصر من جهاز الأمن الداخلي.
ومع فجر يوم الجمعة، أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المنطقة، ما مكنها من استعادة السيطرة على بعض المناطق، من بينها حي “الدعتور” في اللاذقية وأحياء في مدينة بانياس بريف طرطوس، إلى جانب شن عمليات تمشيط واسعة في مدينة جبلة وأريافها للقضاء على العناصر المسلحة.
