استنكار واضح من الكونغرس الأمريكي بعد استقبال الصين لرأس النظام السوري
مقتل قيادي من “داعش” في غارة للتحالف و”قسد” شمال شرقي سوريا

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها نفذت، مع قوات “التحالف الدولي”، عملية “نوعية” في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في “تنظيم الدولة”، يدعى إبراهيم العلي ويلقب بـ “أبي مجاهد”.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، فرهاد الشامي، إن “وحدات مكافحة الإرهاب، وبمشاركة وتنسيق من قوات التحالف وتغطية جوية من طيرانه الحربي، نفذت عملية أمنية محكمة في مدينة الرقة، استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم داعش، يدعى إبراهيم العلي أبي مجاهد، وهو المسؤول الأول العام للتنظيم في المنطقة الشرقية”.
وأوضح أن العملية “نفذت بعد مراقبة دقيقة ومستمرة لتحركات القيادي الإرهابي إلى حين تحديد مكان وجوده”، مضيفاً أنه “تم اقتحام المبنى الذي كان يتحصن فيه، وبدأ بإطلاق النار على عناصر وحداتنا، ما اضطرنا للتعامل مع الوضع، حيث فتحت وحداتنا النار مباشرة عليه بالرد بالمثل، ما أدى لمقتله”.
وأشار مدير مركز “قسد” الإعلامي إلى أن “وحدات مكافحة الإرهاب صادرت كميات من الأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر كانت بحوزة القيادي الإرهابي عند اقتحام المبنى الذي كان يقيم فيه”.
ووفق الشامي فإن “قسد” تمكنت منذ بداية العام الحالي من إلقاء القبض على عشرات العناصر البارزين ممن يشتبه بانتمائهم للخلايا النائمة والنشطة الموالية لـ “تنظيم الدولة”، بينهم قادة ومسؤولون عن نقل الأسلحة وشبكات تهريب وعناصر داعمة تمول شبكات التنظيم المالية السرية.
وأكد المسؤول في “قسد” أن “القوات، وبتنسيق عالٍ مع قوات التحالف، تجمع المعلومات وتطابق البيانات وتتعقب الخلايا النشطة، بعد نجاح هذه العمليات الأمنية، لتعطيل شبكات داعش، والحد من اختراقاتها الأمنية وإيقاف تهديداتها”.
تهديد “داعش” ما يزال مرتفعاً
والثلاثاء الماضي، قال خبراء من الأمم المتحدة إن “التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة ما يزال مرتفعاً في معظم مناطق الصراع، ومنخفضاً في المناطق غير المتنازع عليها”، مشيرين إلى أن التنظيم لا يزال يقود ما بين 5000 و7000 عنصر في سوريا والعراق.
وذكر تقرير، قدمه الخبراء إلى مجلس الأمن، أن “الوضع العام لا يزال نشطاً، وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم وانخفاض نشاطه في سوريا والعراق، فإن خطر عودة ظهوره لا يزال قائماً”.
وأوضح التقرير أن التنظيم “كثّف استراتيجيته، ودمج نفسه مع السكان المحليين، وتوخى الحذر في اختيار المعارك التي من المحتمل أن تؤدي إلى خسائر محدودة”، مشيراً إلى أن التنظيم “أعاد تنظيم صفوفه وتجنيد مزيد من المسلحين من مخيمات شمال شرقي سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك الدول المجاورة”.
وأضاف الخبراء الأمميون أنه “على الرغم من عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، يواصل داعش قيادة ما بين 5000 و7000 عنصر في جميع أرجاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين، على الرغم من أنه تعمد تقليل هجماته وعملياته لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم”.