مناطق قسد في شمال غرب سوريا تستقبل أول حملة مساعدات

وصلت أول قافلة مساعدات لإغاثة السوريين في مناطق شمال غرب سوريا من مناطق شرق الفرات، وذلك بعد يوم من إعلان تركيا السماح بفتح المعابر بين مناطق سيطرة الجيش الوطني ومناطق سيطرة ميليشيا قسد.

ووصلت إلى معبر الحمران الواقع شمال مدينة منبح مساعدات لمنكوبي الزلزال كان قد تم جمعها من قبل أهالي منبج وعشائرها لتقديمها إلى سكان المناطق المنكوبة في مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال سوريا.

وتعد هذه أول قافلة يُسمح لها بالدخول إلى المنطقة بعد سبعة أيام من وقوع كارثة الزلزال يوم الإثنين الماضي.

وتتألف القافلة من 32 شاحنة محملة بخيام ومواد غذائية وأدوية وحليب أطفال وألبسة شتوية، إضافة لمبالغ مالية تُوزّع على المتضررين، وتعد هذه القافلة الأولى ضمن حملة “المبادرات والفزعات” التي قام بها سكان منبج وشرق الفرات لأهلهم المنكوبين بشمال سوريا.

وقام بالحملة فعاليات مجتمعية وأشخاص متطوعون، وفي تصريح لأوررينت قال منسق الحملة من مدينة منبج محمد الحفني، إن المساعدات سيتم تقسيمها لعدد من المناطق المنكوبة في الشمال السوري، في حين سيتم توزيع قسم من المبالغ المالية على المتضررين في المناطق المنكوبة.

وأضاف الحفني، أن قافلة المساعدات ستكون وجهتها الأولى مدينة الباب لإفراغ حمولتها في مستودع خاص، وقسم آخر من الحملة سيتوجه لمدينة إعزاز، ويرافق الحملة ستة أشخاص من المنسقين لها والذين قدموا من مدينة منبج، وبدورهم سيتوزعون على المناطق المنكوبة وإيصال المساعدات لمستحقيها.

وقال الحفني إن الحملة تسعى لإقامة مخيم لإيواء المنكوبين والذين لم تعد بيوتهم صالحة للسكن، حيث تشمل 106 خيام مجهزة بكل الاحتياجات، فيما سيتم كفالة إيصال الطعام والشراب والتدفئة وحليب الأطفال والأدوية لقاطنيها.

وصرحت إدارة معبر الحمران لأورينت، أن إداراتهم قامت بتأمين جميع السيارات التي تحتاجها القافلة، وكذلك تأمين العاملين الذين قاموا بتفريغ الحمولة من السيارات القادمة من منبج إلى السيارات الأخرى بالطرف المقابل، وتقديم جميع التسهيلات دون أي رسوم تذكر.

ويأتي دخول القافلة من منبج عبر معبر باب الحمران، بعد تصريح صحفي للحكومة المؤقتة بتاريخ 11 شباط 2023، أكدت فيه أنها ستيسّر دخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة وتأمين نقلها لتصل إلى المتضررين من الزلزال.

وتلا هذا التصريح بيان من الإدارة الذاتية للمعابر التابعة لميليشيا قسد، تم التأكيد فيه على فتح كافة المعابر أمام القوافل الإنسانية والمبادرات الأهلية، مع تقديم كافة التسهيلات لها حتى خروجها من تلك المعابر.

ويلي حملة أهل منبج التي وصلت لمعبر الحمران قافلة أخرى مقدمة من أهل دير الزور والمنطقة الشرقية قوامها 70 سيارة ينتظر دخولها بعد ساعات من هذا اليوم.

اترك رد