سيريا مونيتور..
أكد الكرملين، اليوم الإثنين، استمرار الحوار بين روسيا والإدارة السورية الجديدة حول القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، إلى جانب مناقشة ملفات سياسية وأمنية تتعلق بالعلاقات الثنائية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها “روسيا اليوم”: “كما هو معلوم، أجرى وفد روسي محادثات في دمشق مؤخراً، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات. سنستمر في مناقشة جميع القضايا، بما في ذلك الترتيبات الخاصة باستخدام روسيا لقاعدتها البحرية في طرطوس”.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد ترأس جلسة مباحثات موسعة مع الوفد الروسي في دمشق، يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما أفاد به ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، خلال مقابلة مع قناة RT العربية. وأضاف بوغدانوف أن اللقاء استمر لأكثر من ثلاث ساعات، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات حكومية روسية.
ووصف بوغدانوف المحادثات بأنها إيجابية وبنّاءة، مشددًا على العلاقات الاستراتيجية بين موسكو ودمشق، والتي تهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.
من جانبها، أكدت الإدارة السورية الجديدة في بيان رسمي أن العلاقات مع روسيا يجب أن تستند إلى معالجة أخطاء الماضي، مع الاحترام الكامل لإرادة الشعب السوري. كما أوضح البيان أن المناقشات خلال لقاء الوفد الروسي ركزت على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سوري أن الرئيس أحمد الشرع طالب موسكو بتسليم بشار الأسد ومساعديه المقربين خلال المحادثات مع بوغدانوف. غير أن المتحدث باسم الكرملين رفض التعليق على هذه الادعاءات، مكتفيًا بالتأكيد على استمرار التواصل بين الجانبين.