موظفة ألمانية تفضح ميليشيا الأسد وسرقة المساعدات الإنسانية

في وقت يئن فيه السوريون إثر المأساة التي خلفها الزلزال ورغم حجم الكارثة الكبير ومناشدة الموالين المتكررة بالتوقف عن الفساد وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، تساوم ميليشيا أسد المنظمات الإنسانية والإغاثية من أجل سرقة المساعدات دون أي اكتراث لدماء السوريين والكارثة التي حلّت بهم.

وفضحت موظفة ألمانية تعمل في المجال الإغاثي في مقطع مصوّر نشره ناشطون، ميليشيا الأسد بعدما طلبت الحصول على أكثر من نصف المساعدات المقدّمة من الجمعيات الإنسانية من أجل السماح بمرور المساعدات إلى السوريين المنكوبين جراء الزلزال في مناطقه.

موظفة ألمانية في الهلال الأحمر الكردي موجودة مع قافلة المساعدات القادمة من مناطق شمال شرق سورية باتجاه حلب، تقول: “نظام الأسد يشترط تسليمه نصف المساعدات على الأقل للسماح لهم بالدخول إلى مناطقه”.

وأشارت إلى أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن تعدل ميليشيات الأسد عن قرارها، مؤكدة أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما تصرّ تلك الميليشيا على ذلك.

من جهتها، قالت وكالة ANHA الإخبارية العاملة في مناطق شمال شرق سوريا إن حكومة الاسد تشترط الحصول على 70 بالمئة من المساعدات مقابل السماح بعبورها.

وبيّنت أن الميليشيا في حين تدعو لمد يد العون إلى مناطقها، تعرقل بالوقت ذاته السماح بعبور 100 صهريجٍ من المحروقات المرسلة من قبل ميليشيا قسد إلى المناطق المنكوبة، وتساوم على إدخال المساعدات.

ودخلت الميليشيات الإيرانية على خط سرقة المساعدات والتبرعات المخصصة لمتضرري الزلزال في مناطق سيطرة النظام، وذلك على غرار ما تفعله الأخيرة خلال الأيام الماضية، وسط استمرار وصول المساعدات الدولية والحملات المحلية لجمع التبرعات المالية والعينية.

كما أن منظمات محلية والأهالي بدؤوا بعشرات حملات التبرع لجمع مساعدات مالية وغذائية ومستلزمات منزلية للمتضررين من الزلزال في مناطق سيطرة النظام في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

وذكرت المصادر أن النظام وإيران بريف دمشق استغلت تلك الحملات لسرقة قسم كبير منها، بعد أن زعمت أنها تتعاون مع المنظمات لجمع المساعدات وتوصيلها لمحتاجيها.

اترك رد