نزوح من المزة 86 بعد السيول ومحافظ دمشق يعد بتعويضات

توجه محافظ دمشق التابع لحكومة الأسد عادل العلبي يوم الثلاثاء إلى منطقة المزة 86 في دمشق التي تضم أغلبية مؤيدة للنظام  لامتصاص حالة الغليان الشعبي التي أصابت الناس بعد السيول المدمرة التي ضربت المنطقة في الأمطار الأخيرة، وأدت إلى أضرار كبيرة في المنازل وخسائر مادية للسكان، ورافقته بالجولة آليات تعزيل للطرقات وسحب مخلفات السيول.

وأدت السيول في المنطقة إلى فيضان الصرف الصحي في المنازل بعد أمطار وصلت نسبتها في المزة إلى 44 ملم، حيث أكد بعض سكان المنطقة أنهم اضطروا للمبيت في العراء ليلة السيول، ومنهم من نزح من المنطقة، نتيجة طوفان الصرف الصحي، وتضرر أثاث المنازل بالكامل، ما يتطلب أموالاً طائلة ووقتاً طويلاً للصيانة.

وأشار السكان إلى أنهم قاموا بأنفسهم بتعزيل فتحات الصرف الصحي، لعدم استجابة البلدية والمحافظة عند وقوع الكارثة، مؤكدين أن بعض السكان خسروا ملايين الليرات نتيجة تضرر الأدوات الكهربائية في المنازل التي أتت عليها المياه.

وترافقت السيول بانقطاع عام للكهرباء بعد تضرر الشبكة الكهربائية، إضافة إلى انقطاع المياه حتى يوم الثلاثاء ما جعل عملية تنظيف المنازل من آثار الصرف الصحي مستحيلة، إضافة إلى إغلاق الأتربة والحجارة للطرقات.

وأكد مواطنون من المنطقة، أن المحافظة قامت سابقاً بقشط الطرقات ولم تقم بمد قمصان إسفلتية، ما زاد المعاناة من السيول وجعل الكارثة أكبر بتجمع المخلفات، مشيرين إلى مشكلة الصرف الصحي القديمة والتي لم يتم إيجاد حلول لها رغم كل الشكاوى.

وبحسب السكان، فإن معاناتهم مع الخدمات في هذه المنطقة تعود لأكثر من 15 عاماً، وهناك وعود بتزفيت الطرقات منذ ذلك الحين، إلا أن الإهمال واضح من قبل المحافظين المتعاقبين.

وتعتبر منطقة المزة 86 منطقة مخالفات، شيدت بتسهيل من قبل الجهات الأمنية، ولم تستطع محافظة دمشق التدخل أمام التوسع العمراني المخالف بالمنطقة التي تقطنها أغلبية ذات نفوذ أمني وعسكري.

وبعد يومين من المناشدات، زار محافظ دمشق المنطقة وبدأت عمليات الصيانة، قاطعاً الوعود بتعويض الأهالي المتضررين، ووضع خطة كاملة للحل الجذري، للعمل بهدف عدم تكرار المشكلة.

ولم يزر المحافظ أو يعد بتعويض أي منطقة أخرى تضررت بالسيول علماً أن مدينة دمشق بمختلف مناطقها عانت منذ يومين من السيول التي أضرت بممتلكات الناس، بينما كانت المنطقة الأكثر تضرراً المزة 86.

وكشف محافظ دمشق عادل العلبي العام الماضي، عن مشروع قيد الدراسة لإنشاء قناة لدرء السيول عن مدينة دمشق تمتد من منطقة معربا وحتى المزة 86، وقال إن المحافظة اتخذت كل الإجراءات الإسعافية لدرء السيول عن مدينة دمشق مع صيانة دورية للمطريات والصرف الصحي.

 وعادةً ما تكون منطقة ركن الدين العشوائية التي تشبه الـ86 بسوء الخدمات، من المناطق التي تصيبها السيول بأضرار كبيرة، إلا أنها نجت من هذه الموجة وسط مخاوف السكان بأن يتكرر سيناريو الـ86 لديهم في موجات المطر القادمة.

وأدت الأمطار الغزيرة التي سقطت على دمشق منذ يومين، إلى سيول سدت الأنفاق وعطلت حركة المرور وأضرت بالكثير من السيارات، وسط عدم قدرة المصارف على استيعاب كميات المياه  المتساقطة.

Read Previous

“آفاد” تعلن انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في #إزمير

Read Next

إجراءات جديدة لمواجهة كورونا بإسطنبول ومطالبة بعدم السفر خارجها

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular