أثارت صور نشرتها صفحات إخبارية محلية، لتعطل سيارة مخصصة لفعالية “أطول رسالة حب ووفاء لبشار الأسد” في السويداء، موجة واسعة من السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحة “السويداء 24” المحلية، أن مراسلها رصد تعطل السيارة المخصصة للفعالية على طريق دمشق السويداء، حيث ظهر في الصور مجموعة أشخاص يدفعون السيارة وأحدهم يحمل عبوة وقود، مما يرجح نفاذها من الوقود وتعطلها.
وانطلقت الحملة في 8 من آذار الجاري، من دمشق إلى القنيطرة ومن ثم إلى درعا مروراً بعدة مدن آخرى، وتهدف لجمع توقيع “حب ووفاء” لرئيس النظام بشار الأسد، على قطعة قماش بطول 2000 متر، موضوعة على عربة معلقة بسيارة، حيث تبنى الفعالية شخص يطلق على نفسه صفة “رحالة”، بمشاركة مديرية السياحة وحزب البعث، لدعم انتخابات الرئاسة التي يعتزم النظام إجراءها في نيسان المقبل.
وقالت مصادر محلية لـ”السويداء 24″ إن منظمي الحملة وصلوا أمس إلى الملعب البلدي في السويداء، حيث حشد حزب البعث طلاب مدارس وأعضاء “شبيبة الثورة” وموظفين، للتوقيع، مضيفة أن مجموعة مواطنين توجهوا إلى الملعب البلدي وحصل شجار بينهم وبين منظمي الحملة، نتيجة رفض المجموعة للحملة المذكورة.
وأثارت الصورة تندراً وسخرية على محاولات النظام المتكررة لإنتاج نفسه بالأدوات ذاتها و بالوسائل ذاتها منذ عقود.
وسخر حساب باسم علياء بقولها: ” يعني ما بعرف شو بدكم أحلى من هيك قائد معيش شعبه بكل هالرفاهية ومحارب الجوع والقتل والفساد ومعيشنا بحالة أمان وفرح وسرور صحيح أنكم شعب مو مقدر النعمة إلي هو فيها الله يمحي السيد الرئيس ويمحي كل العيلة تبعه ويمحي هالقطيع إلي بعدو ماشي وراه”.
وكتب حساب آخر باسم صايل: ” يأتي هذا في وقت تتصدر فيه سوريا لائحة الدول في قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان حيث تتصدر اللائحة من الأسفل، وثاني أكثر دوله فساداً وعدد ما بتلحق، هذا بعيداً عن كل الأزمات والأوضاع السيئة التي يعيشها المواطن السوري في ظل دولة الصمود والتصدي والانتصار على الشعب، في ظل دولة المافيا”
وعلق حساب باسم نورس: “ياعيب الشوم عالمسخرة لك العالم عم تتسابق عالذرة ونحنا شاحطين ترولة عليها صورة ونهتف ونشجع ونلم تواقيع شو جايكن منه ولا من غيره مين مطلع فيكن مين سائل عننا كلنا لك همن حالهن ومناصبهن وثرواتهن بس”
ويسعى رئيس النظام بشار الأسد إلى إجراء انتخابات رئاسية العام الجاري وفق الدستور الذي أقره عام 2012 ويتيح له البقاء لمدة 7 سنوات جديدة قابلة للتجديد في حال فوزه، على أن تكون الانتخابات بين شهري نيسان وأيار، في حين لا تعترف المعارضة السورية وأغلب الدول والمؤسسات الأممية بشرعية إجراء الانتخابات لعدم الاعتراف بالدستور الحالي، وانطلاق أعمال “اللجنة الدستورية” السورية، وما سيترتب عليها من نتائج يجب أن تسبق عملية انتخاب رئيس لسوريا.
ويشار إلى أن ممثلي الدول الأوروبية بدؤوا في مطلع الشهر الحالي، إجراء تحركات واجتماعات لإقرار مسودة الوثيقة التي قدمتها فرنسا حول الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي رفضت بموجبها إجراء أي انتخابات رئاسية سورية لا تحصل بموجب القرار الدولي 2254.