اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن الانتخابات التي أجراها نظام الأسد في المناطق التي يسيطر عليها “إهانة للديمقراطية والشعب السوري”.
وقال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن الانتخابات في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يجب أن تجري وفقاً لدستور جديد وتحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة، مؤكداً على أنه “لا شيء من هذا يحدث اليوم”.
وأشار ميلز إلى أن “الشعب السوري ليس بحاجة لانتخابات صورية، إنهم بحاجة إلى الغذاء والدعم الإنساني، والأهم من ذلك كله، السلام”.
وأكد المسؤول الأميركي في الأمم المتحدة على “دعم واشنطن القوي للمبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، للتوسط في حل سلمي للصراع”.
وطالب ميلز كلاً من نظام الأسد وروسيا بالالتزام بخطوط وقف إطلاق النار الحالية، وإعلان النظام استعداده لتحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها القرار 2254، الذي يعد المسار المتفق عليه والمحدد للتوصل إلى حل سياسي.
يشار إلى أن نظام الأسد أعلن، مساء أمس الخميس، فوز بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة، عد حصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد الأصوات.
خطر وقف آلية إيصال المساعدات الإنسانية
وحول الأوضاع الإنسانية في سوريا، أكد نائب المندوبة الأميركية على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر منفذ باب الهوى الحدودي مع تركيا، لمدة 12 شهراً، وإعادة فتح معبري باب السلامة في الشمال الغربي، واليعربية في الشمال الشرقي لمدة عام آخر.
وشدد على أن “مجلس الأمن لديه السلطة”، موضحاً “ندعوه إلى إعادة تفويض وتوسيع المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود”.
من جانبه، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي من الإخفاق في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى إنهاء عمليات التسليم المباشرة للمساعدات من قبل الأمم المتحدة على الفور.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن وقف تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية يعني توقف إيصال الطعام لـ 1.4 مليون سوري شهرياً، ومن إمداد الدواء ومستلزمات التعليم لعشرات الآلاف من الأطفال والأمهات والطلاب.
كما سينتهي الدعم الحاسم المقدم لقطاعات المياه والصرف الصحي والصحة وإدارة المخيمات، إلى جانب قدرة الأمم المتحدة على توجيه ما يقرب من 300 مليون دولار من التمويل السنوي للعمليات إلى الشركاء المحليين على الأرض.
ومن المتوقع أن يشهد مجلس الأمن مواجهة أمريكية – روسية في 11 من تموز القادم، حين ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى على الحدود التركية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد طالب خلال ترؤسه جلسة شهرية لمجلس الأمن حول سوريا، في آذار الماضي، بإعادة فتح نقاط عبور أغلقت أمام إيصال المساعدات الإنسانية في 2020 بضغط روسي، وهي باب السلامة عند الحدود التركية، واليعربية عند الحدود العراقية.
في حين تدعو روسيا إلى إغلاق معبر باب الهوى، وإدخال المساعدات الأممية عبر مناطق سيطرة النظام.