أكدت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية عدم وجود نية حالياً لإعادة فتح سفارة الولايات المتحدة في العاصمة السورية دمشق. وأوضحت المصادر، في تصريحات نقلتها قناة “الحرة”، أن جمهورية التشيك لا تزال تضطلع بدور الدولة الراعية للمصالح الأميركية في سوريا من خلال سفارتها في دمشق.
استئناف السفارة مشروط بخطوات محددة
ذكرت المصادر أن استئناف عمل السفارة الأميركية في دمشق يتطلب تحقيق عدد من الشروط، دون الكشف عن تفاصيلها. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل عبر التشيك إلى حين توافر الظروف المناسبة لإعادة تشغيل سفارتها.
اجتماعات أميركية مع السلطات المؤقتة في دمشق
على صعيد آخر، صرحت السفارة الأميركية بأن مسؤولين أميركيين أجروا لقاءات مع السلطات السورية المؤقتة، تناولت قضايا عديدة من بينها:
- حماية المواطنين الأميركيين.
- متابعة مصير الأميركيين المفقودين في سوريا.
- مواصلة الحرب ضد تنظيم “داعش”.
- منع إيران من استعادة نفوذها في سوريا.
- ضمان تمثيل سياسي شامل وعادل لكل السوريين.
التواصل مع هيئة تحرير الشام
في سياق متصل، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية استمرار الحوار مع هيئة تحرير الشام، مشيراً إلى أن النقاشات، رغم سريتها، كانت مثمرة وشملت قضايا محلية ودولية.
زيارة رفيعة المستوى إلى دمشق
في 20 ديسمبر الماضي، زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، دمشق، برفقة وفد ضم المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الجديد دانيال روبنشتاين المكلف بإدارة الملف السوري.
وعقب الاجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، وصفت باربرا ليف المحادثات بأنها “جيدة ومثمرة”، مشيدة برؤية قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، ووصفت تصريحاته بأنها “عملية ومعتدلة”.
تحديات وإشارات مستقبلية
تعكس هذه التحركات رغبة الولايات المتحدة في مواصلة المشاركة في الملف السوري، مع الحفاظ على نهج حذر تجاه التطورات السياسية والميدانية في البلاد.
