بحث مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، مع مسؤولين أمريكيين قضية الصحفي الأمريكي المعتقل في سوريا، أوستن تايس.
ووفق تقرير نشرته أمس، السبت 17 من تشرين الأول، وكالة “بلومبيرغ”، أجرى مدير الأمن العام اللبناني، عباس إيراهيم، محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن بالتزامن مع سعيها لحل نزاع الطاقة بين لبنان وإسرائيل، والإفراج عن صحفي أمريكي مختطف في سوريا.
وتحدث عباس إبراهيم في اجتماعات خاصة مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، روبرت أوبراين، في مأدبة عشاء ليلة الجمعة، والتقى بمديرة “وكالة المخابرات المركزية” (CIA)، جينا هاسبل.
ومنذ 2018 عينت الإدارة الأمريكية أوبراين للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مطلع العام ذاته، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.
وحضر مأدبة العشاء، ديان فولي، والدة الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قتله “تنظيم الدولة” في 2014، وقدمت لإبراهيم جائزة.
ولعب إبراهيم دورًا في إطلاق سراح ثلاث معتقلين في سوريا، بينهم سام جودوين، وهو مواطن أمريكي أُطلق سراحه من سوريا العام الماضي، ونزار زكا، رجل الأعمال اللبناني المقيم في الولايات المتحدة والذي تركته إيران برفقة إبراهيم لدى عودته إلى بيروت، بحسب “بلومبيرغ”.
ولم يعلق البيت الأبيض ومتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية على المحادثات الجديدة، وقال متحدث باسم الأمن اللبناني العام، في بيروت إنه ليس لديه معلومات عن أي اجتماعات.
وبحسب ما ذكرت قناة “MTV” اللبنانية، الأربعاء الماضي، فإن طائرة أمريكية حطت في مطار “رفيق الحريري الدولي”، لنقل عباس إبراهيم، بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين.
وذكر مدير “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، روبرت ساتلوف، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، حينها، أن إبراهيم سيلتقي كبير مفاوضي الرهائن السابق في الحكومة الأمريكية، بشأن مصير الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين في سوريا.
كما عبر ساتلوف عن قلقه من الثمن الذي يريده النظام السوري، مقابل الإفراج عن الأمريكيين، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تقبل الشروط للاستفادة من العملية قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويرى مؤسس جمعية “السوريون المسيحيون من أجل الديمقراطية” ، أيمن عبد النور، وفق ما ذكره في تغريدة عبر “تويتر”، أن من أبرز مطالب النظام السوري مقابل الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين، تجميد قانون “قيصر”، والسماح للدول الخليجية بفتح سفارتها في دمشق، وطلب واشنطن من الدول الخليجية مساعدة النظام السوري بخمسة مليارات دولار، وإرسال سفير لواشنطن إلى دمشق.
وتأتي المحادثات بالتزامن مع مشاكل داخلية في لبنان بما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية، وانطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل، لترسيم حدود البلدين البرية والبحرية، بوساطة أمريكية، ورعاية من الأمم المتحدة، أمس.