سيريا مونيتور..
أعلنت وزارة الأوقاف السورية عن فسخ عقد استثمار مجمع يلبغا في دمشق مع شركة “نقطة تقاطع”، المملوكة لرجل الأعمال وسيم أنور قطان، المدرج على قوائم العقوبات الدولية.
وجاء القرار استنادًا إلى القانون رقم 31 لعام 2018، المنظم لعمل الوزارة، وإلى القانون رقم 51 لعام 2004، إضافة إلى بنود عقد تجهيز وإدارة المجمع.
وبحسب القرار، الذي وقّعه وزير الأوقاف حسام حاج حسين، فقد تم فسخ العقد الموقع مع شركة “نقطة تقاطع”، ومصادرة التأمينات النهائية، مع إمكانية المطالبة بالتعويضات المالية في حال ثبوت أي أضرار. كما كلّف القرار مديرية أوقاف دمشق باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة العقار جبريًا على وضعه الراهن، واسترداد المستحقات المالية المترتبة على المستثمر.
مجمع يلبغا.. مشروع متعثر منذ السبعينيات
يقع مجمع يلبغا في شارع الثورة بدمشق، ويعد من أقدم المشاريع المتعثرة في المدينة، إذ وُضع حجر أساسه في سبعينيات القرن الماضي، لكنه لم يكتمل حتى اليوم بسبب الفساد المستشري في مؤسسات النظام السابق. وكان بشار الأسد قد منح عقد استثماره عام 2018 لوسيم قطان مقابل مبلغ سنوي قدره مليار و20 مليون ليرة سورية، على أن تعود ملكيته إلى وزارة الأوقاف.
وسيم قطان.. واجهة اقتصادية للنظام السابق
برز اسم وسيم قطان في السنوات الأخيرة كأحد رجال الأعمال المقربين من نظام الأسد، حيث لعب دورًا محوريًا في دعم اقتصاده، وارتبط اسمه باستثمارات واسعة، منها مجمع يلبغا، مول قاسيون، وشركات مثل “لاروسا للمفروشات” و”أفران هوت بيكري”. كما شغل سابقًا منصب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق ورئيس مجلس الأعمال السوري العُماني.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطان، إذ وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه “رجل أعمال فاسد ومتورط في دعم نظام الأسد”، مما جعله أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية المستهدفة بالعقوبات الدولية.