قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، إنّ بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا)، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، بعد لقائه وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي، ورئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأكد أكار أن القوات المسلحة التركية بجنودها ومركباتها وأسلحتها وتجهيزاتها وبالمعنويات العالية وخبرتها مستعدة لأي مهمة تكلف بها ضد الإرهابيين.
وتطرق أكار إلى تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان وبيان مجلس الأمن القومي التركي حول احتمال تنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وقال إن القوات المسلحة التركية نفذت منذ عام 2016 عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع السلام شمالي سوريا، مؤكدا أن الهدف الوحيد منها هو تعزيز أمن الحدود والأراضي التركية.
وجدد وزير الدفاع تأكيده على عدم السماح بإنشاء “ممر إرهابي” في الشمال السوري، واصفاً ذلك بـ “المبادرات الخطيرة للغاية” بالنسبة لتركيا.
وفي السياق، شدد الوزير التركي على عدم وجود أي فرق بين تنظيمي حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية مبيناً أن أنقرة تنتظر من الجميع أن يدركوا ذلك.
وتابع: “لا نقبل بأي شكل من الأشكال وجود الإرهابيين شمالي سوريا وجنوبي بلادنا، وسنواصل كفاحنا ضد الإرهاب بغض النظر عن الجهات التي تقف خلف الإرهابيين”.
كما أكد أكار احترام تركيا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار وفي مقدمتها سوريا والعراق، مبيناً أن العمليات العسكرية التركية هدفها الوحيد هو الإرهابيون.
وفي رده على سؤال حول توقيت العملية المتوقعة شمالي سوريا، قال إن القوات التركية بكوادرها البشرية والعسكرية جاهزة لتنفيذ كل أنواع الأوامر التي تتلقاها، و”تملك الحزم والعزم والقدرة الكافية”.