سيريا مونيتور – دمشق
عقد وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، سلسلة اجتماعات موسعة مع رؤساء وأعضاء نقابات الأطباء، أطباء الأسنان، الصيادلة، التمريض، والمهن الطبية والصحية، بهدف تقييم واقع القطاع الصحي في سوريا والعمل على تذليل العقبات التي تعترض تطويره وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
خلال لقائه مع نقابة أطباء الأسنان، تم التركيز على سبل تعزيز التعاون مع الوزارة، وتحسين خدمة الأطباء في الأرياف، وإعادة تشغيل المراكز التخصصية التابعة للنقابة، إضافة إلى رفع الكفاءة العلمية للأطباء، ودراسة خارطة توزيعهم داخل البلاد. كما ناقش المجتمعون آليات الاستفادة من الأطباء السوريين في الخارج وتسهيل عودتهم، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة استشارية مشتركة لدراسة القوانين الناظمة للعمل الصحي.
أما مع نقابة الصيادلة، فتم تسليط الضوء على أهمية تفعيل اللجنة الفنية العليا للدواء، وتشجيع تطوير الصناعة الدوائية المحلية، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين النقابة والوزارة لبحث التحديات المهنية.
وفي اجتماعه مع نقابة التمريض والمهن الصحية، تناول الوزير ملفات الموظفين المنشقين عن النظام السابق، حيث تم التأكيد على ضرورة إعادتهم إلى وظائفهم واحتساب سنوات الانشقاق ضمن الخدمة. كما تم التطرق إلى اعتماد شهادات خريجي معاهد وزارة الصحة في شمال غرب سوريا، ودمجهم في مؤسسات الدولة، إلى جانب دعم أسر الشهداء والمصابين من الكوادر الصحية.
وخلال لقاء وزير الصحة مع نقابة الأطباء وفروعها في المحافظات، تم الاتفاق على تفعيل دور النقابة في برامج التدريب والتأهيل للأطباء، وتسهيل إصدار تراخيص مزاولة المهنة، وتشكيل لجنة مشتركة لتقييم الأطباء المقيمين ووضع خطط تدريبية لتحسين جودة الخدمة الطبية.
وأكد الدكتور العلي أن الوزارة عازمة على دعم النقابات في مختلف الملفات وتطوير العلاقة معها، مشيراً إلى أهمية استمرار العمل بنظام الخدمة في الأرياف، مع إيجاد حلول جذرية للعزوف عن العمل فيها، والاستفادة من الكفاءات السورية داخل البلاد وخارجها، كما شدد على ضرورة التركيز على الصناعة الدوائية المحلية.