قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن شظايا من صاروخ أطلقته المضادات الجوية السورية عقب الغارة الإسرائيلية، سقطت فوق تل أبيب، مشيرة إلى أن الصاروخ انفجر في مياه البحر المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن سكان “غوش دان” ومعظم البلدات الإسرائيلية المحيطة بتل أبيب، سماع دوي انفجارات بعد نحو خمس دقائق، من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق ومحيطها فجر اليوم.
وأضافت “يديعوت أحرونوت”، أن السبب هو صاروخ سوري مضاد للطائرات اخترق الأراضي الإسرائيلية وانفجر فوق البحر، وعثر على بقايا الصاروخ في تل أبيب.
ونشرت الصحيفة صوراً لشظايا الصاروخ، وأشارت إلى أنها تلقت عبر “بريدها العاجل” (البريد الأحمر) إفادات من سكان “تل أبيب” و”رمات غان” و”جفعتايم” و”روش هاعين” ور”يشون لتسيون” و”نتانيا” و”هرتزليا” وبلدات أخرى في المنطقة (التي تسمى تل أبيب الكبرى)، بسماع أصوات انفجارات مدوية.
وكانت وكالة أنباء النظام “سانا” أعلنت، قبل ساعات من فجر اليوم، الجمعة، أن الدفاعات الجوية تصدت لغارة نفذتها مقاتلات حربية إسرائيلية من فوق الأجواء اللبنانية مستهدفة مواقع في العاصمة دمشق ومحيطها.
وأشارت “سانا” نقلاً عن مصدر عسكري إلى أن وسائط الدفاع الجوي “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
كما لم تذكر “يديعوت أحرونوت” تسجيل إصابات من جراء سقوط شظايا الصاروخ السوري.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أنظمة التحذير وصافرات الإنذار لم تفعل، كما هو مفترض، رغم سماع دوي الانفجارات في العديد من البلدات الإسرائيلية، موضحة الأسباب أن مسار الصاروخ لم يستدعِ ذلك لا سيما وأنه لم يسقط في منطقة مأهولة بالسكان.
وتأتي الغارة الإسرائيلية اليوم، بعد أقل من أسبوعين على سلسلة غارات واسعة وضخمة شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على مواقع في القلمون وريف حمص، من فوق الأجواء اللبنانية.
يشار إلى أن موسكو دخلت على خط الغارات الإسرائيلية المتكررة ضد سوريا، خلال الشهرين الأخيرين، عبر التعليق وإصدار بيانات تتفاخر فيها بـ “نجاح” منظومات الدفاع الروسية التي يمتلكها النظام بالتصدي للهجمات الإسرائيلية.
وهذه ليست المرة الأولى لسقوط شظايا صاروخ يطلق من سوريا باتجاه إسرائيل.
في 22 من نيسان/أبريل الماضي، سقط صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا على إسرائيل في النقب، ولكن انفجر في السماء بالقرب من مفاعل “ديمونة” النووي في صحراء النقب.
وتعود أول حادثة من هذا النوع، إلى آذار/ مارس 2017، بعد شن المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة داخل الأراضي السورية، استهدفت سلاحاً استراتيجياً لحزب الله، أطلقت المضادات الجوية صواريخ باتجاه الطائرات المغيرة، ما أدى لإطلاق صافرات الإنذار في غور الأردن، وسماع دوي انفجارات في القدس والضفة.