“يديعوت أحرونوت”: هناك اتصال مباشر بين نظام الأسد والجيش الإسرائيلي

خالد خليل

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن هناك اتصالاً مباشراً بين نظام الأسد والجيش الإسرائيلي، بعثت من خلاله تل أبيب رسائل طمأنة للأسد بعدم استهداف قواته ورسائل تحذير للضغط على إيران.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن تل أبيب سلمت مسؤولين في نظام الأسد والقوات الروسية في سوريا رسالة مباشرة، عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مطار حلب ومواقع بالقرب من العاصمة دمشق.

وأضافت “يديعوت أحرونوت”، أن نص الرسالة التي سلمتها تل أبيب للنظام كانت تأكيداً منها أن الضربات الإسرائيلية لا تريد إلحاق الأذى بالعسكريين السوريين، وإنما تستهدف عناصر الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية سواء حاولوا الهبوط في المطارات المدنية أو تم إيواؤهم في مقارَّ عسكرية للنظام أو بالقرب من القوات الروسية.

قناة تواصل مباشرة بين إسرائيل والأسد

كتب معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، مقالاً مطولاً، اليوم السبت، يوضح فيها تفاصيل الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا وتعقيداته وتطوراته وتأثيراته على الروس والأسد.

وقال بن يشاي، إن الجيش الإسرائيلي يحافظ على اتصال مباشر ليس فقط مع الروس، الذين يتحكمون بسوريا، وإنما مع نظام الأسد أيضاُ.

وأضاف بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان، أن الجيش الإسرائيلي يتبع طريقتين للتعامل مع الروس ونظام الأسد في موضوع لجم نشاطات إيران في سوريا.

الأولى إرسال رسائل عملياتية “رسائل نارية” عبر استهداف المطارات والمراكز الحساسة التي تضر بنفوذ روسيا المتراجع في سوريا وبهيبة الأسد الساعي لبسط سيطرته وتحقيق الاستقرار السياسي.

أما الطريقة الثانية، هي أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بقناة اتصال وحوار مباشر ليس فقط مع الروس في سوريا، ولكن مع نظام الأسد أيضاً، على حد قول بن يشاي.

وقال المحلل الإسرائيلي، إن إسرائيل سلمت نظام الأسد رسالة مباشرة أوضحت فيها لقادة النظام، مفادها أن الجيش الإسرائيلي يحاول عدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمنشآت المدنية ولا تريد إلحاق الأذى بالعسكريين السوريين، وإنما يستهدف عناصر الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية سواء حاولوا الهبوط في المطارات المدنية أو تم إيواؤهم في مقارّ عسكرية للنظام أو بالقرب من القوات الروسية.

وأضاف بن يشاي، أن الرسالة سلمت بعد وقت قصير من الهجوم لتوضح لمسؤولي النظام طبيعة الهجوم وأسبابه ومن هوجم.

وبحسب المحلل الإسرائيلي، هذه الرسالة سلمت بشكل منفصل لقادة القوات الروسية في سوريا أيضاً، على الرغم من أن الروس يحصلون على إخطار مسبق من إسرائيل قبل الهجوم، وفقاً لـ “آلية منع التصادم”، لتفادي إلحاق الضرر بالقوات الروسية.

في حين، لم يوضح بن يشاي طريقة إيصال هذه الرسالة ومن قام بإرسالها ومن استلمها ومتى وكيف تم إرسالها، إلا أنه أكد بأنها كانت رسالة مباشرة من دون وسيط.

اترك رد