سيريا مونيتور..
أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في خطاب النصر الذي ألقاه مساء الأربعاء، عن الأولويات الرئيسية للمرحلة المقبلة في سوريا، والتي تشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، تعزيز السلم الأهلي، سد فراغ السلطة، وضع أسس لاقتصاد تنموي قوي، واستعادة مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد الشرع أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب جهودًا مكثفة لتحقيق الاستقرار والازدهار. وقال في خطابه الذي نقلته وكالة سانا: “قبل أشهر قليلة، كانت دمشق تصرخ مستغيثة من الجراح والمعاناة، واليوم، بفضل الله، تحررت سوريا من قيودها، وعاد الأمل إلى شعبها.”
وأشار إلى أن الانتصار الذي تحقق لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل جاء بروح العدل والرحمة، مضيفًا: “النصر مسؤولية كبيرة، والتحدي الحقيقي الآن هو بناء الدولة الحديثة وتحقيق تطلعات الشعب.”
مرحلة انتقالية بتغييرات جذرية
سيتم تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد، مع منحه صلاحيات تشكيل المجلس التشريعي المؤقت. كما سيتم تعطيل العمل بالدستور الحالي، وحل مجلس الشعب، وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية، إضافة إلى تفكيك حزب البعث ودمج الفصائل العسكرية في كيان موحد.
وسيتم تشكيل “هيئة وطنية سورية” تتألف من 35 عضوًا، تضم ممثلين عن المدنيين والعسكريين لضمان التوازن وتمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري. كما سيتم تأجيل المؤتمر الوطني إلى موعد لاحق، بهدف وضع رؤية متكاملة للمستقبل السياسي للبلاد.
وتسعى الإدارة الجديدة إلى إطلاق عملية شاملة لإعادة إعمار البلاد، ورفع العقوبات الدولية، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني، إضافة إلى العمل على تعزيز دور سوريا في المنطقة. كما تركز الجهود على تحقيق الاستقرار الداخلي، وإعادة الثقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، لضمان مستقبل مستدام للبلاد.