قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء: إنه لن يسمح بإعادة اللاجئين السوريين إلى “أحضان القتلة”، مادام موجودا في السلطة.
جاء ذلك في كلمة له خلال تبادله تهاني عيد الأضحى مع أعضاء حزبه “العدالة والتنمية” عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ونقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي قوله: “ما دمنا في السلطة بهذا البلد فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”.
وأضاف “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.
وتابع “لا يمكن فعل ذلك (ترحيل اللاجئين السوريين) إذا لم يكن طوعا، وخاصة إذا كان اللاجئ قد تقدم بطلب الحصول على اللجوء، فإنه يتعين قبوله”.
وأكد أن تركيا ستواصل السعي لمساعدة الناس بشكل إنساني، مشيرا أن عودة اللاجئين إلى ديارهم تكون طوعا وبشكل آمن وفقا لقواعد الأمم المتحدة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تواصل بناء منازل مؤقتة من الطوب للسوريين في مناطق المخيمات شمالي سوريا، مضيفا أنه تم الانتهاء من بناء 50 ألف منزل من أصل 100 ألف.
وأضاف أنهم يريدون توطين بعض اللاجئين في تلك المنازل، لافتا أن ذلك نهج إسلامي وإنساني ووجداني لا يوجد عند هذا الرجل (كمال قليجدار أوغلو).
وتأتي تصريحات أردوغان عقب تصريحات لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو في 16 من تموز الحالي قال فيها إن حزبه سيحل القضية السورية خلال عامين وسيعيد السوريين جميعاً إلى بلادهم في حال وصولهم إلى السلطة.
وأثارت تصريحات كليتشدار أوغلو جدلاً في الشارع التركي ما دفع العديد من الشخصيات للتعبير عن موقفهم من وجود السوريين والأجانب في تركيا ما دفع وسم “السوريين” (Suriyeli) لقائمة الوسوم الأكثر تغريداً في تركيا.
ويبرز اللاجئون السوريون في خطابات أحزاب المعارضة التركية، وتتوعد هذه الأحزاب اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، كما دأبت على استخدام ورقة اللجوء في جميع الانتخابات السابقة في مسعى منها لحصد الأصوات.
ويُعد حزب “الشعب الجمهوري“، أبرز جهة في تركيا تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد الحزب مراراً بإعادة السوريين في حال الفوز بالانتخابات.
يذكر أن كليتشدار أوغلو دعا أكثر من مرة إلى تحسين العلاقات مع نظام الأسد في سوريا وفتح السفارة بين البلدين.