انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بعض الأحزاب التركية تجاه قضايا اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية، موجهاً اتهامات إلى أطراف استغلت معاناة اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها على منصة (X) قال فيها: “إن أولئك الذين يتهمونني شخصيا ويتهمون حزبنا وحكومتنا بأننا متعاونون، يجب أن يبدأوا أولا ويتساءلوا عن تعاونهم مع الذين يصفون المقاومة الفلسطينية بالإرهاب”.
وأضاف: “عليهم أن يحاسبوا على التزامهم الصمت أمام الخطابات العنصرية التي تم توجيهها للمظلومين السوريين خلال فترة انتخابات 14-28 مايو/ أيار”.
أدان أردوغان محاولات استغلال معاناة الفلسطينيين، قائلاً: “إننا نشكو الذين يهدفون إلى كسب الأصوات من وراء دماء 50 ألفا من الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، إلى الله سبحانه وتعالى أولا ثم نتركهم لضمير شعبنا العزيز”.
رفع زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو، شعار “السوريون سيرحلون” خلال الجولة الثانية من الانتخابات العامة في أيار العام الماضي، متعهداً بترحيلهم. كما أبرم بروتوكولاً مع أوميت أوزداغ يتضمن خطة لإعادة السوريين إلى بلادهم في غضون عام.
وفي أيلول الفائت، نفى كليتشدار أوغلو، تقديم أي وعود سرية لأوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، بشأن مناصب مثل رئاسة جهاز الاستخبارات أو وزارة الداخلية، مؤكداً: “لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
رداً على ذلك، نشر أوزداغ نص البروتوكول الموقع بينهما، والذي تضمن تخصيص ثلاث وزارات لحزبه، بما فيها وزارة الداخلية، بالإضافة إلى مناصب أخرى في مجالات الأمن والعدل والاقتصاد. كما نص الاتفاق على إعادة اللاجئين، وعلى رأسهم السوريون، إلى بلدانهم في غضون عام.
أوضح كليتشدار أوغلو أن هذا الاتفاق لا يحمل أي قيمة قانونية ما لم يتم اعتماده من قبل “طاولة الستة”، التحالف المعارض، قائلاً: “إذا قُبِل من قبل الطاولة، فسيكون له مفعول، لكن لم يتم توقيعه باسم طاولة الستة”.