أردوغان يستقبل شولتس في إسطنبول الأسبوع المقبل..

أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيزور تركيا في 19 تشرين الأول الجاري، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول.

وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الألمانية برلين، أكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، وولفغانغ بوتشنر، أن شولتس سيجري مباحثات مع أردوغان حول عدد من الملفات الساخنة، من بينها الحرب في أوكرانيا والوضع المتفاقم في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات أيضاً إلى قضايا تتعلق بالهجرة، خاصة في ظل الضغط المستمر الذي تعانيه أوروبا بسبب تدفق اللاجئين، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الاقتصادية.

وتبدأ زيارة شولتس بمباحثات رسمية مع الرئيس التركي، يعقبها مؤتمر صحفي مشترك سيستعرض فيه الجانبان نتائج المحادثات. وبينما رفض بوتشنر تقديم تفاصيل دقيقة حول النقاط التي سيتم مناقشتها، إلا أنه أشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون في مقدمة الأولويات.

وتأتي هذه الزيارة وسط تقارير إعلامية تحدثت عن صفقة محتملة لبيع 20 طائرة “يوروفايتر” ألمانية إلى تركيا. وأشارت بعض المصادر إلى وجود شروط وضعتها برلين لإتمام الصفقة، أهمها تخلي أنقرة عن مطالبها الإقليمية المتعلقة بجزر بحر إيجه ووقف التصريحات العدائية تجاه اليونان. وعلى الرغم من موافقة بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا على بيع الطائرات، إلا أن ألمانيا لم تعطِ الضوء الأخضر بعد لهذه الصفقة.

وفي رده على سؤال حول هذه الصفقة، امتنع بوتشنر عن تقديم تفاصيل إضافية، لكنه شدد على أن موقف ألمانيا من تصدير الأسلحة إلى تركيا لم يتغير، حيث يتمتع هذا الملف بحساسية كبيرة نظراً للتوترات الإقليمية المتواصلة بين تركيا واليونان، خاصة في بحر إيجه.

ورداً على سؤال صحفي حول ما إذا كانت الزيارة ستسفر عن تطورات جديدة في العلاقات بين البلدين، أوضح بوتشنر أن العلاقات التركية الألمانية تشهد تقلبات متباينة بسبب القضايا السياسية المعقدة، لكنه أشار إلى أن زيارات المستشار الألماني إلى تركيا غالباً ما تأتي بنتائج ملموسة.

وأضاف أن الحرب في أوكرانيا قد تكون نقطة محورية للمزيد من التعاون بين أنقرة وبرلين، قائلاً: “تركيا تظل شريكاً مهماً في العديد من الملفات الحساسة، ومن الطبيعي أن نتوقع نتائج جديدة بعد هذه الزيارة.”

وكان من المقرر أن يتوجه رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني المعارض، فريدريش ميرتس، بزيارة إلى تركيا في 17 أيلول الفائت، وكان من المتوقع أن يلتقي بالرئيس التركي والمسؤولين في إسطنبول وأنقرة. لكن هذه الزيارة لم تتم بعد إعلان ميرتس عن ترشحه لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة لعام 2025، مما دفعه إلى تأجيل زيارته إلى تركيا للتركيز على حملته الانتخابية.

Read Previous

مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً بشأن سوريا يدين الانتهاكات ويدعو للحل السياسي

Read Next

“الكابينت” الإسرائيلي يؤجل التصويت على موعد استهداف إيران

Leave a Reply

Most Popular