أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، أن القيادة السورية الجديدة عازمة على القضاء على التنظيمات الانفصالية، مشيدًا بجهودها في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. في غضون ذلك، أعلنت تركيا “تحييد” 32 من أعضاء حزب العمال الكردستاني خلال عملياتها العسكرية شمال سوريا.
وفي كلمة ألقاها أردوغان خلال مؤتمر إقليمي لحزب العدالة والتنمية في طرابزون، قال: “آمال المنظمة الإرهابية الانفصالية تتلاشى في ظل التغيرات الجارية بسوريا”، مضيفًا أن “الإدارة الجديدة في سوريا تتخذ موقفًا حازمًا في الدفاع عن وحدة البلاد وهياكلها الموحدة”.
وأضاف أردوغان: “نهاية التنظيم الإرهابي اقتربت، ولم يعد أمام أعضائه سوى تسليم أسلحتهم، التخلي عن الإرهاب، وحل التنظيم. وإلا، فإنهم سيواجهون القبضة الحديدية التركية”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عملياتها العسكرية شمال سوريا أسفرت عن “تحييد” 32 من أعضاء حزب العمال الكردستاني، وهو مصطلح يشير عادة إلى القتل، كما أكدت “تحييد” 4 أعضاء آخرين شمال العراق.
في سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي أن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة منبج ومحيطها ما زال صامدًا. وتأتي هذه التصريحات في ظل وساطة أميركية أفضت إلى وقف إطلاق نار أولي الشهر الماضي بعد تصاعد القتال.
ورغم ذلك، صرح مسؤول تركي في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعدم وجود اتفاق حول وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، مما يشير إلى استمرار التوترات.
تحولات في المشهد السوري
شهدت سوريا تطورات كبيرة مع سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت القيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة السابقة في إدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة المقبلة، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد البلاد.
