سيريا مونيتور
أثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي قال فيها إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ليست منظمة إرهابية، الغضب في الأوساط السياسية في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليؤور حياط، عبر “تويتر”، إن إسرائيل “ترفض بشدة الكلمات القاسية للرئيس التركي بشأن أن منظمة حماس ليست منظمة إرهابية”، مضيفاً أن “محاولات الرئيس التركي الدفاع عن المنظمة الإرهابية وكلماته التحريضية لن تغير من الفظائع التي شهدها العالم أجمع”.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن “ما فعلته حماس يوم السابع من تشرين الأول أسوأ من الإرهاب”، مضيفاً أن “حماس أسوأ من كونها منظمة إرهابية، المسؤولون عن المذبحة أرادوا القتل والترويع، ومن واجبنا إظهار ذلك للعالم”.
ورداً على تصريحات أردوغان، دعا وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إلى “إعادة حساب مسار العلاقات مع تركيا”، مضيفاً أن “أردوغان يدعم الإرهاب”.
من جهتها، نقلت “القناة 12” العبرية عن مصدر رسمي قوله إن إسرائيل “تدين تصريحات الرئيس التركي بشدة وترفض كلماته القاسية”، مؤكدة أن “حماس منظمة إرهابية بغيضة أسوأ من داعش”.
تصريحات الرئيس التركي لم تثر غضب ساسة إسرائيل فحسب، حيث انتقدتها الحكومة الإيطالية، ووصفها نائب رئيسة الوزراء الإيطالية، ماتيو سالفيني، بأنها “خطيرة ومثيرة للاشمئزاز”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قال، أمس الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي في أنقرة، إن “حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل مجموعة من المجاهدين، ومنظمة تحررية تقوم بالكفاح من أجل الدفاع عن شعبها وأرضها”، مشيراً إلى أن إسرائيل “تشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ”.
وشدد أردوغان على أن بلاده “ستستمر في موقفها المبدئي الرافض للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الآن”، موضحاً أن “ما تقوم به إسرائيل هو جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه ألغى زيارته المقررة إلى إسرائيل، موضحاً أن إسرائيل “أساءت استخدام حسن نوايانا، ولو أحسنوا استخدام نوايانا الحسنة لكانت علاقاتنا ستتحسن، ولكن الآن هذا الأمر غير ممكن