غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قاعة قمة الدول الإسلامية التي عُقدت في الرياض عند بدء رئيس النظام السوري بشار الأسد كلمته.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها صحفيون أتراك على منصة (X) أن مقعد أردوغان قد شغله ممثل دبلوماسي تركي.
وجرت عدة محاولات تركية خلال الأشهر الماضية لإقامة حوار مع النظام السوري، بغية الوصول إلى تفاهمات تتعلق بالأمن القومي التركي، خاصة في مناطقها الجنوبية وعلى الحدود السورية.
وقبل أيام، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن عدم استعداد نظام الأسد للتطبيع مع تركيا، أو التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية وإنهاء حالة الصراع.
وقال وزير الخارجية التركي في حوار نشرته صحيفة “حرييت” إن تركيا “تريد أن ترى النظام والمعارضة يصنعان إطاراً سياسياً يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع”.
وأضاف: “من المهم أن يوفر النظام السوري بيئة آمنة ومستقرة لشعبه، إلى جانب المعارضة”.
وشدّد فيدان على ضرورة “أن يكون هناك حوار حقيقي مع المعارضة السورية. رغبتنا هي أن يتوصل الأسد إلى اتفاق مع معارضيه”.
وانتقد رئيس النظام السوري بشار الأسد القمم العربية مجدّداً، اليوم الإثنين، وذلك خلال مشاركته في القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي أُقيمت في العاصمة السعودية الرياض.
وكرّر “الأسد” لهجته الانتقادية تجاه الدول العربية والإسلامية، التي لم تقدّم أي شيء فيما يخص القضية الفلسطينية، متجاهلاً التقارير التي تتحدّث عن التنسيق الأمني المستمر بين النظام السوري وإسرائيل.
وفي بداية كلمته، قال “الأسد” إنّه “لن يتحدث عن حقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة وعن صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني وواجب دعمهما، ولا عن شرعية المقاومة في البلدين، وأنه لن يتحدث عن نازية المحتلين الصهاينة وكيانهم المصطنع، ولا عن تحوّل الغرب من داعم إلى هذا الكيان وجرائمه منذ قيامه، إلى شريك مباشر ومُعلن”، فهذا لن يضيف شيئاً لما يعرفه الكثيرون في العالم.