سيريا مونيتور _ نادر دبو
تشهد مدينة بصرى الشام جنوب سوريا أزمة صحية متصاعدة بعد إعلان الكادر الطبي في المشفى الوطني عن نيته التوقف عن العمل يوم الخميس القادم، احتجاجاً على انعدام الحماية الأمنية وسوء الظروف الخدمية والإدارية داخل المنشأة.
وأكد الكادر في بيان أصدره اليوم أن قراره جاء نتيجة تكرار الاعتداءات اللفظية والجسدية عليهم من قبل بعض المراجعين، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرين إلى أن هذه الأزمة خارجة عن إرادتهم وتعود لضعف الدعم المقدم من الجهات الرسمية.
كما عبّر الكادر عن استيائه من حالة الغموض التي تكتنف مستقبله المهني، حيث لم يصدر عن مديرية الصحة أو وزارة الصحة أي قرار يوضح مصير المتطوعين الذين تجاوز عددهم 65 شخصاً بين أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، عملوا بشكل جماعي ومتواصل منذ عام 2015، بعد أن تطوعوا في صفوف الثورة منذ عام 2011.
ورغم هذه الظروف، قرر الفريق الطبي الاستمرار بالعمل حتى الخميس، وهو الموعد المتوقع لزيارة محافظ درعا إلى المدينة، على أمل نقل معاناتهم بشكل مباشر للمعنيين.
وفي أول رد على الأزمة تم إرسال عناصر من جهاز الأمن العام إلى المشفى لضبط الأمن داخل الحرم الطبي بعد تصاعد التوترات في الأيام الماضية.
وفي تصريح خاص لمراسل سيريا مونيتور، قال أحد أعضاء الكادر الطبي
“نحن نعيش في حالة من الاستنزاف الكامل نعمل بلا أي ضمان أو حماية منذ سنوات ونواجه الناس بيد فارغة بينما الجهات الرسمية لا تحرك ساكناً ما نطلبه هو تأمين الحد الأدنى من الكرامة لمواصلة عملنا لا أكثر”
ويُعد مشفى بصرى الشام الوطني مركزاً صحياً محورياً لسكان الريف الشرقي في محافظة درعا حيث يخدم شريحة واسعة من الأهالي في ظل ضعف الإمكانيات الصحية في المنطقة