سيريا مونينور – دمشق
دانت أستراليا الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري إثر الهجمات التي شنتها فلول النظام المخلوع ضد قوى الأمن العام السوري. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، عبر حسابها على منصة “إكس”، إن بلادها تدين بشدة أعمال العنف، ودعت جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، ممارسة ضبط النفس، وإعطاء الأولوية للحوار لإنهاء ما يجري في البلاد.
وأضافت وونغ أن “الحكم الشامل الذي يحمي حقوق جميع الأقليات هو وحده القادر على تحقيق السلام والاستقرار اللذين طال انتظارهما من قبل الشعب السوري”. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث شهدت منطقة الساحل السوري توترات كبيرة بعد أن نفذت فلول النظام المخلوع سلسلة من الهجمات المتزامنة ضد الأمن العام والجيش السوري، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود السوريين.
حملة عسكرية سورية وتجاوزات ضد المدنيين
رداً على الهجمات التي استهدفت قواتها، شنت القوات الحكومية السورية حملة عسكرية واسعة في منطقة الساحل السوري. ورغم تحقيق أهداف المرحلة الثانية من العملية العسكرية، إلا أن الحملة تخللتها تجاوزات كبيرة، أسفرت عن مقتل مدنيين وسرقة ممتلكاتهم، مما زاد من تصاعد التوترات في المنطقة وأثار مخاوف من تفاقم الوضع.
إعلان وزارة الدفاع السورية عن نجاح العملية العسكرية
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الإثنين، عن انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري بعد أن حققت أهداف المرحلة الثانية التي أُطلقت يوم الأحد الماضي. ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، فقد نجحت القوات الأمنية والعسكرية في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، كما استطاعت امتصاص هجمات هذه الفلول وتحقيق تقدم مهم في محيط المناطق الحيوية.
وأكد عبد الغني أن القوات السورية تمكنت من “تحطيم عنصر المفاجأة لدى فلول النظام المخلوع”، كما تم إبعادهم عن المراكز الحيوية وأمّنت غالبية الطرق العامة التي كانت تستخدمها هذه الفلول لاستهداف المدنيين الأبرياء.
تستمر دعوات المجتمع الدولي من قبل مختلف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لوقف العنف في سوريا، وإيجاد حلول سياسية شاملة تحترم حقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار في المنطقة.