سيريا مونيتور..
أكد وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، أن المستقبل السياسي لسوريا لن يكون بيد فرد واحد، بل سيكون من نصيب الشعب السوري. وأوضح في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2025 أن الإدارة الجديدة تسعى إلى بناء نظام سياسي جديد قائم على الشمولية والديمقراطية.
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة المقبلة ستعتمد على مبدأ الكفاءة، وستكون بعيدة عن الطائفية، مع توزيع السلطة بطريقة تضمن تمثيل جميع مكونات الشعب السوري بشكل عادل. كما أكد أن المرحلة القادمة ستشهد جهودًا مكثفة لتحقيق وحدة الصف الوطني وإنهاء النزاعات الداخلية، مما سيسهم في إقامة دولة مستقرة تُحكم وفقًا لسيادة القانون.
من جانب آخر، أشار الشيباني إلى أن الحكومة الانتقالية قد نجحت في التوصل إلى تفاهمات مع العديد من الفصائل المسلحة، مما فتح المجال لدمج هذه الفصائل ضمن “الجيش الوطني”. واعتبر هذا التحرك خطوة مهمة نحو القضاء على حالة التشرذم العسكري في البلاد وإعادة بناء مؤسسة عسكرية موحدة، بعيدًا عن التبعية لأي قوى خارجية أو جماعات مسلحة مستقلة.
وفي حديثه، أكد الشيباني أن السوريين تمكنوا من تحقيق انتصارات ميدانية وسياسية دون تدخلات دولية، مشيرًا إلى أن هذا يعد من أكبر الإنجازات الوطنية التي تحققت في السنوات الأخيرة. وأوضح أن السوريين يستحقون فرصة حقيقية لتمثيل أنفسهم بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، وأكد أن البلاد بحاجة إلى مناخ يسمح لها بإثبات قدرتها على تجاوز الأزمات وفق إرادتها الذاتية.
وختم الشيباني بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في إعادة بناء الدولة السورية وتحقيق المصالح الوطنية، داعيًا المجتمع الدولي لدعم جهود السوريين في استعادة الاستقرار وتمكينهم من إدارة شؤونهم دون وصاية خارجية. كما شدد على أهمية منح الحكومة الانتقالية الفرصة لإظهار نجاحها، والعمل نحو تحقيق توافق سياسي شامل يمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.