سيريا مونيتور
كشف مدير صفحة “نور حلب” على فيس بوك المعروف بجيفارا طرطوس، عن الشخصيات الضالعة في عمليات سرقة وبيع المساعدات الإنسانية المخصّصة لمتضرري الزلزال، في محافظة اللاذقية.
وقال مدير الصفحة في تسجيل فيديو مصوّر إن القضية تكشفت عندما أقدم عناصر أمن النظام السوري، باعتقال شخص يدعى “عقبة جعفر” والذي يعمل موظفاً في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، التابعة للنظام في محافظة اللاذقية، بتهمة سرقة معونات ومساعدات إنسانية.
خلال التحقيقات اعترف “جعفر” أنه عن طريقه كان يتم بيع المساعدات ويقبض ثمنها، لصالح مدير مديرية الشؤون الاجتماعية المدعو “عمار صقر”.
وأشار إلى أن المدعو “عمار صقر” هو شقيق المدعو “فادي صقر”، والذي يعتبر أحد أزلام زوجة بشار الأسد “أسماء الاخرس” في العاصمة السورية “دمشق”، ويعمل كأحد قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية للنظام السوري، والمسؤولة عن انتهاكات واسعة، لاسيما في دمشق في الأعوام الأولى للثورة، وكان أبرز هذه الانتهاكات التي ارتبطت باسم هذه الميليشيا مجزرة التضامن في 2013، والتي تم الكشف عنها مؤخرا.
وأوضح مدير صحفة “نور حلب” أن المدعو “عمار” أقدم على دفع 40 ألف دولار أمريكي إلى مكتب الأمن العام الداخلي في دمشق، منوّهاً إلى أن هذا المبلغ وصل إلى “حسام لوقا” بهدف تحويل القضية من فرع أمن الدولة إلى فرع الأمن الجنائي.
وطالب مدير الصفحة أسماء الأخرس بعدم طي هذا الملف بغية معرفة المتورطين، مهدّداً بنشر أسماء الضالعين وفقاً لمصادره التي حصل عليها من داخل أجهزة أمن النظام.
واكد أن 95 بالمئة من المساعدات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة، ودول أخرى، تمت سرقتها ولم يصل للشعب سوى الفتات، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فضح سرقات المساعدات، ولكن دائما ما تحل القضايا وتنتهي وتطوى مقابل تفاهمات معينة، كما في قضية عمار صقر، وكل ذلك باشراف ودراية أسماء الأخرس التي وضعت يدها، على ملف كل ما يدخل سوريا كمعونات للشعب السوري.
