أقدم المعارضين لحكم الأسد ومعتقل سابق.. مصطفى رستم بين التشويه والأخطاء الإعلامية

سيريا مونيتور

نشر تلفزيون سوريا اليوم، منشوراً عن حلقة لمقابلة خاصة مع مصطفى رستم، قدّمه فيها على أنه “مسؤول المكتب العسكري في حزب البعث سابقًا خلال عهد حافظ الأسد”.

وقد أثار المنشور نفسه جملة من الاعتراضات وموجة من الاستياء لدى أبناء الثورة والمتابعين لصفحات تلفزيون سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي.

من هو مصطفى رستم؟

مصطفى رستم هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث شغل مناصب قيادية في القيادة القطرية والقومية للحزب قبل انقلاب حافظ الأسد عام 1970. عُرف بموقفه المبدئي والثابت ضد الانقلاب الذي أطاح بالقيادة الشرعية للحزب، ورفضه الانخراط في النظام الذي أسسه الأسد بعد انقلابه.

الاعتقال والنفي السياسي

بعد انقلاب عام 1970، عرض حافظ الأسد على مصطفى رستم عدة مناصب وزارية وحزبية في محاولة لاستمالته، لكنه رفضها جميعًا. نتيجة لذلك، تم اعتقاله عام 1971 دون محاكمة، وقضى في سجون النظام ما يقارب 23 عامًا حتى أُفرج عنه عام 1994. خلال هذه الفترة الطويلة، لم يكن له أي دور في الدولة أو في الحزب، بل كان ضحية مباشرة للنهج الاستبدادي الذي اتبعه نظام الأسد في تصفية خصومه السياسيين.

دحض الادعاء

بناءً على ما سبق، فإن توصيف مصطفى رستم على أنه مسؤول المكتب العسكري لحزب البعث في عهد حافظ الأسد ليس فقط مجانبًا للحقيقة، بل يتنافى مع سياق الأحداث التاريخية ومع سيرته المعروفة لمن عايش تلك الحقبة أو اطّلع على وثائقها.

مطالب الناشطين وأبناء الثورة

طالب عدد كبير من الناشطين والثوريين، تلفزيون سوريا بتحمّل مسؤولياته الإعلامية والتاريخية، وسحب الصورة والإعلان المضلل فورًا، وتقديم تصحيح رسمي يتوافق مع الأمانة الصحفية.

كما طالبوا بتقديم اعتذار مباشر لمصطفى رستم بعد استغلال اسمه بهذه الطريقة.

Read Previous

بين الطموحات والتحديات.. كيف تستفيد سوريا من رفع العقوبات؟

Read Next

خطوات عملية في مجال الطاقة بين سوريا وتركيا وتعزيز الصادرات التركية إلى الشمال السوري

Most Popular