سيريا مونيتور -دمشق
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن عودة أكثر من مليون و400 ألف سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مشيرة إلى أن هذه العودة تشمل لاجئين من الخارج ونازحين داخليين.
وفي بيان نُشر الجمعة على الموقع الرسمي للمفوضية، أوضحت أن قرابة 400 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار، في حين عاد أكثر من مليون نازح داخلي خلال نفس الفترة، مؤكدة أن عودة السوريين إلى مناطقهم أصبحت أكثر واقعية بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد.
وأضاف البيان أن فصل الصيف المقبل يُعد فرصة مهمة لتعزيز العودة الطوعية، خاصة مع اقتراب نهاية العام الدراسي، مشددة على ضرورة توفير الدعم في مجالات المأوى، وسبل العيش، والمساعدة القانونية، لضمان عودة آمنة ومستدامة.
كما حذرت المفوضية من نقص كبير في التمويل، مؤكدة أن قرابة 16.7 مليون شخص داخل سوريا ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين يُعد 7.4 مليون منهم من النازحين داخلياً.
ودعت المفوضية الدول المانحة إلى زيادة تمويلها، كما ناشدت الدول الغنية التي لم تسهم بعد، إلى دعم جهودها لضمان العودة الكريمة للاجئين الراغبين في العودة، معتبرة أن “الظروف باتت مواتية للعودة، مع فرصة واقعية لبدء حياة جديدة في سوريا”.
وأضافت المفوضية أن “منذ سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر، أُزيلت العديد من العقبات التي كانت تعيق العودة، وبات بالإمكان بناء مستقبل جديد للسوريين بالاستثمار في الإغاثة والإنعاش المبكر”.
يُذكر أن العاصمة دمشق شهدت تغيّرات حاسمة في 8 كانون الأول 2024، بعد دخول فصائل المعارضة إليها وانسحاب قوات النظام، ما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي 29 كانون الثاني 2025، تولى أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، بعد تعيينه من قبل الإدارة الجديدة، التي بادرت بحل حزب البعث ودستور 2012، وإلغاء برلمان النظام المخلوع.