فقدت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له عدداً كبيراً من عناصرها من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف قبل يومين مواقع عسكرية في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي.
ونعت صفحات موالية عشرات القتلى، بينهم ضباط وعناصر من مختلف الرتب، في حين أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام عن مقتل 36 وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وأفاد مصدر طبي خاص، بأن عدد القتلى من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية، إثر الغارات الإسرائيلية على تدمر، ارتفع إلى أكثر من 60 قتيلاً، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض في المواقع المستهدفة حتى يوم أمس.
وأسفر القصف عن مقتل عناصر من مختلف المحافظات السورية، من بينهم حسن طلال عبود المنحدر من طرطوس، وإبراهيم محمد المصري من ريف اللاذقية، إضافة إلى عناصر من حمص، مثل يحيى أديب الأرملة وفادي جهاد القطان من قرية أم العمد.
ومن ريف حماة، قُتل مجد يوسف زوبلو، الذي ينحدر من قرية عين بدرية بسهل الغاب، كما قُتل علي راتب الأسعد من قرية الثابتية في حمص، وأحمد عبد الكريم كريشو من بلدة الزهراء في حلب، وفادي سهيل حربا من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
كما نتج عن القصف خسائر إضافية، منهم جعفر محمد الياسين من قرية تل أغر، وميار منير العلي من بلدة شين، وحسين طه طه من قرية كفرعبد، وعلي حسين الحلاني من حي العباسية في مدينة حمص.
وامتدت الخسائر لتشمل عبد الله ياسر الصالح من بلدة الفوعة، وكذلك طرطوس بمقتل يوسف رواز حمود من قرية الحطانية.
قبل يومين، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب وزارة دفاع النظام السوري.
وقالت مصادر محلية لتلفزيون سوريا إن الغارات الإسرائيلية استهدفت المدينة الصناعية داخل مدينة تدمر، وكذلك “استراحة ذاكر” قرب المدينة، الواقعة على الطريق الدولي الواصل مع العراق.
وأكدت المصادر أن إحدى الغارات استهدفت تجمعاً كبيراً لـ “حركة النجباء” و”حزب الله” وقوات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محيط المدينة.
من جانبها، أكدت مصادر خاصة وصول جثث مجهولة الهوية وإصابات لعناصر غير سوريين إلى مشفى تدمر، من جراء القصف الإسرائيلي.
منذ أكثر من عشر سنوات، تشن إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكن هذه الهجمات تصاعدت منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول 2023، وتصاعدت أكثر مع الحرب التي تشنها على لبنان منذ أيلول الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، قُتل 15 شخصاً وأصيب آخرون من جراء غارتين إسرائيليتين متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة.
وفي وقت لاحق، أعلنت “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية مقتل تسعة من كوادرها من جراء الغارات، بينهم عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة الثقافية عبد العزيز الميناوي، ومسؤول العلاقات العربية رسمي يوسف أبو عيسى.