سيريا مونيتور -دمشق
أطلق المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، دورة تدريبية متخصصة تحت عنوان “الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية”، وذلك بمشاركة 25 مهندساً زراعياً.
تهدف الدورة، التي تُعقد في مقر أكساد بريف دمشق وتستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، إلى تطوير مهارات الكوادر الفنية في استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات البيئية والزراعية في المنطقة العربية. تشمل محاورها تصحيح الخرائط، التمثيل الرقمي للبيانات الجغرافية، تحليل المُعطيات الفضائية، ورصد التغيرات البيئية عبر تقنيات المعالجة الرقمية، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالمخاطر الزراعية واتخاذ قرارات مستدامة.
وأكد وزير الزراعة، الدكتور محمد طه الأحمد، خلال حديثه لوسائل الإعلام، على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تحسين الإنتاج الزراعي، مشيداً بدور “أكساد” في نقل المعرفة وتنفيذ المشاريع التنموية لتعزيز قدرة القطاع الزراعي العربي على مواجهة التحديات.
من جانبه، أشار مدير عام أكساد، الدكتور نصر الدين العبيد، إلى أن الدورة تأتي استجابةً للتحديات البيئية المتزايدة، مثل التصحر وتدهور الأراضي والتغيرات المناخية، التي تُشكل تهديداً للأمن الغذائي والمائي. وأضاف أن تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية تعدّ أدوات محورية في إدارة الموارد الطبيعية وتحسين التخطيط الزراعي، من خلال إنتاج بيانات دقيقة تدعم صناعة القرار.
وتندرج هذه الدورة ضمن جهود تعزيز التعاون بين أكساد ووزارة الزراعة، من خلال سلسلة من البرامج التدريبية الهادفة إلى رفع كفاءة المهندسين الزراعيين وتمكينهم من استخدام أحدث التقنيات في المشاريع المستقبلية، بما يسهم في تحقيق تنمية زراعية مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في سوريا والعالم العربي.