اتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الإمارات بتمويل مرتزقة فاغنر الروسية في ليبيا.
جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا، التابع للبنتاغون، وفق ما نشرته وكالة “الأناضول” أمس الثلاثاء.
وذكر التقرير أن الإمارات تساعد على ما يبدو في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في ليبيا، وهذا من شأنه تعقيد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع الدولة الخليجية.
ويعد هذا التقرير أول تقييم رسمي علني من واشنطن عن الدور الذي تلعبه الإمارات في تمويل مجموعة فاغنر، ويأتي في أعقاب هزيمة الرئيس دونالد ترامب، وفوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
ولطالما اشتبه خبراء في استخدام الإمارات متعاقدين عسكريين روس للمساعدة على تعتيم دورها في الصراع بليبيا.
بدوره، قال فريدريك ويري، الباحث البارز في برنامج الشرق الأوسط بمعهد كارنيغي للسلام الدولي، “يبدو الآن أن هناك وجودا روسيا دائما على خاصرة الناتو، وقد تم تمكينه من قبل حليف للولايات المتحدة”، في إشارة إلى الإمارات.”
وأضاف “لقد علمنا أن هناك تنسيقا ميدانيا في ساحة القتال بين الإمارات وفاغنر، لكن التمويل هو إدانة أخرى لتواطؤ الإمارات”.
ولم يصدر، حتى الساعة، رد من الإمارات على الاتهام الأميركي.
ومنذ أيلول 2019 تقاتل في ليبيا مرتزقة شركة فاغنر الروسية إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً، مما يزيد من تعقيدات الحل للأزمة المتواصلة منذ سنوات.
روسيا تعزز “فاغنر” بمرتزقة سوريين
وفق تقرير للأمم المتحدة نشرته وكالة “رويترز”، مطلع أيلول الفائت، فإن روسيا أرسلت نحو 388 رحلة جوية مِن سوريا إلى ليبيا بواسطة طائرات عسكرية روسيّة، خلال الفترة بين تشرين الثاني 2019 وتموز 2020.
وتضم قوات حفتر عدداً كبيراً مِن المرتزقة مِن دول قارة أفريقيا والشرق الأوسط، يساندون حفتر، منذ مطلع نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.
ومنذ 21 مِن شهر آب الفائت، يسود ليبيا وقف لـ إطلاق النار تنتهكه قوات حفتر مِن حين إلى آخر، حسب ما يذكر الجيش الليبي التابع لـ حكومة “الوفاق”.