دمشق – سيريا مونيتور- نادر دبو
نظّم عشرات المواطنين السوريين، صباح الأربعاء، اعتصامًا أمام السفارة الليبية في دمشق للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين السوريين في السجون الليبية والإفراج عنهم، وذلك وسط غياب السفير الليبي عن مقر السفارة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل سيريا مونيتور أن نحو 50 شخصًا من ذوي المعتقلين شاركوا في الاعتصام، ورفعوا لافتات تطالب الحكومة الليبية بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين منذ سنوات داخل الأراضي الليبية.
ووفقًا للمصادر، قام المعتصمون بقطع الطريق أمام السفارة الليبية مؤقتًا في محاولة للفت الانتباه إلى قضيتهم والضغط من أجل لقاء السفير الليبي، إلا أن مندوبًا عن السفارة خرج لمقابلتهم، واستقبل عددًا من أهالي المعتقلين داخل مبنى السفارة.
وخلال اللقاء، أكّد المندوب الليبي للأهالي أنه سيتابع الملف بالتنسيق مع الحكومة السورية والسلطات الليبية، مشيرًا إلى أنه سيجري تشكيل وفد سوري رسمي لبحث القضية مع إدارة الأمن الليبي بهدف معرفة مصير المعتقلين السوريين وإطلاق سراحهم إن أمكن.
وفي تصريح خاص لـ سيريا مونيتور، قالت رنا الخبي، مسؤولة تنظيم الاعتصام وشقيقة أحد المعتقلين في ليبيا، إن “الاعتصام جاء بعد سنوات من الصمت والانتظار، نريد فقط معرفة مصير أبنائنا، أين هم ولماذا لا يُسمح لنا بالتواصل معهم”.
وأضافت الخبي أن الأهالي لن يوقفوا تحركاتهم السلمية حتى يتم الكشف الكامل عن أسماء ومصير المحتجزين، مشيرةً إلى أن معظم العائلات لا تملك أي معلومات عن أبنائها منذ سنوات.
ويُذكر أن العشرات من السوريين فُقدوا في ليبيا خلال الأعوام الماضية، بعضهم دخل البلاد عبر طرق الهجرة غير النظامية، فيما احتُجز آخرون أثناء تنقلهم داخل الأراضي الليبية، وسط غياب التنسيق الرسمي بين دمشق وطرابلس في معالجة هذا الملف الإنساني.