سيريا مونيتور -حلب
شهد دوّار “الشيحان” في مدينة حلب، اليوم الخميس، تنفيذ أول عملية تبادل للمعتقلين بين “جهاز الأمن الداخلي” التابع لوزارة الداخلية السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك ضمن إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين.
شملت العملية تبادل قرابة 250 معتقلاً، بحضور اللجان المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، تم الإفراج عن 100 معتقل، بينهم مدنيون وعسكريون، كانوا محتجزين لدى “قسد” في حلب بعد سقوط النظام، مقابل تسليم 150 أسيرًا من عناصرها إلى الطرف الآخر.
وجرت العملية بإشراف “المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية”، الذي يضطلع بدور محوري في تنفيذ الاتفاق، وسط توقعات بالإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين في إطار استكمال “تبييض السجون”، وهو أحد البنود الأساسية في الاتفاق.
14 بندًا لتسوية أوضاع الشيخ مقصود والأشرفية
وكانت لجنة مكلفة من الرئاسة السورية قد توصلت في الأول من نيسان الجاري إلى اتفاق مع “المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية”، يهدف إلى تسوية أوضاع الحيين.
وتضمّن الاتفاق، الذي يتألف من 14 بندًا، انسحاب القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” من الحيين مع أسلحتها باتجاه شمال شرقي سوريا، إضافة إلى فرض حظر على جميع المظاهر المسلحة فيهما. كما نص على “تبييض السجون” من قبل الطرفين، وتبادل جميع الأسرى الذين اعتقلوا بعد تحرير المنطقة، إلى جانب تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان أخرى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق على أرض الواقع.
