سيريا مونيتور
كشف قائد عسكري في الجيش السوري عن إحباط مخططات لتنظيم “داعش”، كان يسعى من خلالها إلى تنفيذ عملية واسعة ومفاجئة عبر السيطرة على أحياء عدة في مدن رئيسية بوقت متزامن، انطلاقاً من حمص، وسط حديث مصادر متقاطعة عن انخراط الجماعات المتطرفة في محاولات حثيثة لتقويض حكومة الرئيس أحمد الشرع، بدوافع وأساليب مختلفة.
وقال القائد العسكري (فضل عدم الكشف عن اسمه) لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الجيش تمكن من الحصول على المعلومات بعد نجاحه في الإمساك بخلية تابعة للتنظيم قبل عدة أشهر في مدينة حمص، كانت قادمة من منطقة البادية السورية”، ما يشير إلى استراتيجية يعمل عليها التنظيم للتغلغل من المناطق الصحراوية إلى المراكز الحضرية.
وأضاف: “كان تفكيك الخلايا مهماً جداً، إذ عززنا الوجود العسكري في حمص وأريافها، وهي ضربة استباقية مهمة لإحباط مخططات التنظيم وتعزيز الاستقرار في سوريا”.
وتابع: “من ضمن الأهداف التكتيكية لـ(داعش) أيضاً، استهداف أماكن عبادة ومقامات دينية للعلويين والمرشديين والمسيحيين، لإحراج الحكومة السورية، والإيحاء بأن البلاد غير آمنة”.
وأوضح المصدر أن هذه الاستراتيجية اشتهر بها التنظيم في سوريا، وقبلها في العراق، لمحاولة تأجيج الفتنة الطائفية والدينية، وبالتالي تقويض السلطة الحكومية وإظهارها عاجزة عن حماية مواطنيها ومقدساتهم، ما يخدم أجندة التنظيم في إثارة الفوضى وتجنيد المزيد من الأفراد.
