سيريا مونيتور ـ دمشق
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط للإعلان يوم الإثنين عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا. تهدف هذه الخطوة إلى تسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تقيد المساعدات الأخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
وأفادت الصحيفة أن القرار يعكس قلق البيت الأبيض بشأن إزالة العقوبات واسعة النطاق المفروضة على سوريا حتى يتضح الاتجاه الذي تتبناه القيادة الجديدة في دمشق، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
إعفاءات محدودة للمساعدات
وفقًا للمسؤولين، وافقت الإدارة على خطوة محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ستسمح وزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والإمدادات الإنسانية الأخرى. وسيكون الإعفاء متاحًا لمدة ستة أشهر، مما يحرر موردي المساعدات من الحاجة إلى الحصول على ترخيص على أساس كل حالة على حدة، مع ضمانات لضمان عدم إساءة استخدام الإمدادات.
استمرار العقوبات وضمانات دولية
أكد المسؤولون أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المعوقة المفروضة على النظام السوري إلا إذا حصلت على ضمانات بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في ديسمبر/كانون الأول، بعد فرار رئيس النظام السوري بشار الأسد من البلاد: “لا يخطئن أحد، فإن بعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لديها سجلها القاتم من الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. نحن نراقب أفعالهم، وليس فقط كلماتهم”.
مستقبل العقوبات في ظل الإدارة الجديدة
مع بقاء أسابيع قليلة لإدارة بايدن، من المرجح أن تُترك القرارات المتعلقة بالعقوبات والاعتراف بالحكومة السورية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترمب. والتقى مسؤولون أميركيون من المستوى المتوسط في دمشق مع القيادة السورية، في حين زار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دمشق يوم الجمعة.
الموقف الأوروبي والدولي
بعد لقائها مع القيادة السورية، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على ضرورة إشراك النساء والأكراد في المرحلة الانتقالية في البلاد، محذرة من استخدام الأموال الأوروبية في “هياكل إسلامية جديدة”. وأكدت أن الوقت لا يزال مبكرًا لرفع العقوبات الأوروبية عن سوريا، لكنها أشارت إلى الأمل المتزايد بين السوريين بمستقبل من الحرية.
حاجة ماسة للمساعدات وإعادة الإعمار
تتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا والشرق الأوسط على ضرورة تقديم مزيد من المساعدات لسوريا، بما في ذلك أموال إعادة الإعمار لإصلاح البنية التحتية المدمرة في البلاد. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضًا خطوات لتسهيل تدفق المساعدات التي تعوقها العقوبات حاليًا.