سيريا مونيتور
قررت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تخصيص جزء كبير من ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لدعم الدفاع المدني السوري، وذلك وفقاً لوثائق داخلية صادرة عن الوكالة. هذه الخطوة جاءت في وقت حرج بعد أن انتهى التمويل المخصص من الوكالة لمنظمة “الخوذ البيضاء”، وهي المنظمة التي تعمل على إطفاء الحرائق، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في سوريا.
وكان الدعم الأمريكي الذي تقدمه الوكالة لهذه المنظمة قد توقف جزئيًا ضمن خطة تقليص المساعدات الخارجية التي وضعها ترمب، مما أدى إلى إنهاء عقود المساعدات بشكل تدريجي. ولكن، استمر جزء من التمويل عبر عقد تم توقيعه مع وزارة الخارجية الأمريكية لدعم عملية المحاسبة والملاحقة القانونية المرتبطة بالأزمة السورية.
وجاء قرار قطع الدعم في وقت حساس، حيث كانت سوريا على أعتاب مرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد، ما دفع منظمة “الخوذ البيضاء” إلى مناشدة الحكومة الأمريكية لإعادة النظر في قرارها. المنظمة تأسست في عام 2013 من قبل مجموعة من المتطوعين استجابة للآثار المدمرة التي خلفتها الحرب السورية، وكانت تهدف إلى تقديم خدمات طارئة مثل الإخلاء الطبي، وعمليات البحث والإنقاذ، وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها، بما في ذلك الحملة التشويهية التي استهدفت سمعتها من قبل نظام الأسد وحلفائه، بما في ذلك روسيا، ظلت “الخوذ البيضاء” صامدة في أداء مهامها في ظل ظروف خطرة للغاية. ومع ذلك، تلقت الدعم المستمر من الولايات المتحدة، التي وقفت إلى جانبها في جهودها الإنسانية.
