سيريا مونيتور -دمشق
خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الخميس، أعربت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية ولسيادة سوريا.
الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في الجولان
وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة أكد أن إسرائيل نفذت غارات جوية على دمشق وحماة وحمص، إضافة إلى هجمات برية أدت إلى مقتل تسعة مدنيين. ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتل مواقع داخل المنطقة العازلة في الجولان، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف أن قوات “أندوف” تواصل مراقبة الأوضاع، وقد رصدت تحركات إسرائيلية داخل المنطقة العازلة، مشددًا على ضرورة تعزيز الرقابة الدولية ومنع وجود أي قوات عسكرية فيها. كما طالبت الأمم المتحدة برفع القيود المفروضة على حركة المدنيين في الجولان السوري المحتل، ووصفت الخطط الإسرائيلية للبقاء في سوريا بأنها تتناقض مع القانون الدولي.
مواقف الدول الأعضاء في المجلس
-
الجزائر: مندوبها وصف الغارات الإسرائيلية بأنها “انتهاك واضح للقانون الدولي” وأدت لسقوط مدنيين، مطالبًا بانسحاب الاحتلال من الأراضي السورية واحترام سيادتها.
-
الصين: أدانت التجاهل الإسرائيلي للمجتمع الدولي، ودعت لإنهاء الهجمات والانسحاب الفوري من سوريا.
-
باكستان: وصفت الاعتداءات بأنها “انتهاك فاضح للقانون الدولي”، ورأت أنها تقوض جهود السلام وتمس بوحدة سوريا.
-
الولايات المتحدة: رغم إبداء القلق من تحول سوريا إلى “قاعدة للإرهاب”، رحبت بتجنب التصعيد من قبل تركيا وإسرائيل، مؤكدة أنها “ستحكم على النظام السوري بأفعاله لا أقواله”.
-
روسيا: مندوبها كشف عن تنفيذ إسرائيل أكثر من 700 غارة على سوريا منذ التغيير السياسي، معتبرًا أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا خطيرًا للسيادة السورية، داعيًا لدعم المرحلة الانتقالية ورفض أي حلول مفروضة خارجيًا.
-
بريطانيا: أعربت عن ترحيبها بالحكومة السورية الجديدة، لكنها حذرت من أن الغارات الإسرائيلية تُهدد فرص تحقيق الاستقرار.
-
فرنسا: وصفت الوضع السوري بأنه يشهد “مرحلة انتقالية تاريخية”، محذرة من أن أي محاولات لتقسيم البلاد لن تكون في مصلحة أحد.