سيريا مونيتور،دمشق
صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، بأن المسألة في سوريا لا تتعلق بوحدة أراضيها، بل ترتبط بضرورة الحفاظ على حدود هادئة تلبي مصالح تل أبيب.
وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح بتكرار سيناريو هجوم 7 أكتوبر على أي جبهة أخرى”، محذراً من وجود “جماعات إسلامية متشددة” قرب الحدود، معتبراً ذلك تهديداً خطيراً للأمن الإسرائيلي.
كما شدد ساعر على ضرورة احترام حقوق الأقليات في سوريا، بما في ذلك الأكراد، مؤكداً أن إسرائيل تتابع التطورات في سوريا عن كثب وستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية أمنها القومي.
وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي بتحويل سوريا إلى “دولة فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي”، معتبراً أن “سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا ضمن نظام فيدرالي يحترم التنوع”. وتأتي هذه التصريحات في إطار دعم إسرائيل لنظام حكم لا مركزي يخدم مصالحها السياسية والأمنية في المنطقة.
تحركات عسكرية إسرائيلية في الجنوب السوري
الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة بعد سيطرة قوات الأمن السورية عليها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “لن نسمح للنظام السوري بالمساس بالدروز، وسنرد على أي اعتداء ضدهم في جرمانا”، وفقًا لما نقلته هيئة البث العبرية.
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل لديها التزام تجاه الدروز في سوريا وتسعى للحفاظ على التواصل معهم.
وسبق ذلك بأيام، تصريح لنتنياهو طالب فيه بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية السورية بشكل كامل، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تحركات إسرائيلية جديدة في المنطقة.
تصعيد عسكري إسرائيلي في الجنوب السوري
شهدت الأسابيع الماضية تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً في جنوب سوريا، حيث نفذت الطائرات الحربية غارات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية سورية، بالتزامن مع توغلات برية داخل المنطقة العازلة. وتمكنت إسرائيل من السيطرة على مواقع استراتيجية، من بينها قمة جبل الشيخ، كما عززت وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل القوات الإسرائيلية على بناء قواعد عسكرية تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية للعناصر، إلى جانب شق طرق باتجاه الحدود السورية.