سقط عدد من القتلى والجرحى من جراء غارة إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، استهدفت مبنى سكنياً في حي المزة فيلات غربية بالعاصمة السورية دمشق.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارة استهدفت مبنى سكنياً مؤلفاً من ثلاثة طوابق بجانب جامع المحمدي في حي المزة فيلات غربية.
من جانبها، أكدت “إذاعة شام إف إم”، المقربة من النظام السوري، مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، في حصيلة أولية.
بدورها، ذكرت وكالة “سبوتنيك” أن صاروخين إسرائيليين استهدفا المبنى، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من تسعة آخرين، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب اكتظاظ المنطقة.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام إنه “حوالي الساعة 17:25 من مساء اليوم شن الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق”.
وأضافت أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان.
كما نقلت، صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن رئيس قسم الإسعاف في مشفى المواساة، فراس الفحل، قوله إن المشفى استقبل قتيلين وحالة هلع، من جراء الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الحصيلة غير نهائية.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” فإن المبنى المستهدف مجاور لمبنى آخر تعرض للقصف في كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني يوسف أميد زاده الملقب بـ”الحاج صادق” وعدد آخر من قيادات الميليشيا.
و”الحاج صادق” هو مسؤول الاستخبارات في “فيلق القدس، وبحسب وسائل إعلام إيرانية فهو “مصمم ومنفذ عملية طرد القوات الأميركية من سوريا”.
الهجوم الثاني على دمشق خلال أقل من 48 ساعة
شنت المقاتلات الإسرائيلية فجر يوم أمس الثلاثاء هجوماً على مواقع في العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم المذيعة صفاء أحمد وإصابة 9 آخرين بجروح.
وذكرت وزارة الدفاع في حكومة النظام، أنه حوالي الساعة 05 :2 فجر الثلاثاء شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً بالطيران الحربي والمسير من جهة الجولان المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية والطيران المسير وأسقطت معظمها، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة.
يشار إلى أن مصادر محلية أفادت بأن الهجوم استهدف سيارة قرب الحديقة الفرنسية في حي المزة فيلات غربية، في حين ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الغارة كانت عملية اغتيال، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.